الثلاثاء، 5 مارس 2013

الميزان الصحيح...وخطرات عن الموت..

العبرة بالميزان النقي وليست بالملوث اللابس ثوب الشريعة, أو ثوب العقل والمدنية بتنميق المغالطات, ومركز الثقل هم الذين حسموا الجزء الأول من الخيارات واختاروا الله ورسوله, مخلصين, ومن الهام عدم إهدارهم, ولا جعلهم فتنة للناس, وتوجيههم للجزء  الثاني من الطريق, وهو الاستقامة والصحة للمسار والعمل,  فلا يعبد الله تعالى ببدعة ولا شرك ولا غلو ولا تهويم لم يشرعه سبحانه, لا المنظر المتفيقه! الميت! الراكع لكل واقع, ولا المتعجل الذي لا يفرق بين البذل للهجرة إلى الحبشة, والبذل للهجرة الثانية, والبذل بعدهما...ولا يدرك حال الناس سوى بقص ولصق الجمل...

....
له لسانان ووجهان...سبحان الله, صدق علي بن أبى طالب كرم الله وجهه, ازدواجية المواقف والمعايير,  بل تعددية في ذات واحدة...شتان بين منهج مستقيم معلوم وضوابط معلنة للاستثناء, ولها حدود دونها الروح, معالم يدعى إليها العدو قبل الصديق وبين ريبة تحاشاها كل الكرام ..أن يتحدث الناس بكذا...
.....

التعامل مع سورية بطريقة الفائض والفضلة, وما زاد عن الترف, كما حدث مع فلسطين, ووو... ومع الدين.. هو ما ندفع ثمنه الآن جميعا من الماء للماء وأوسع من ذلك, والكلام ليس عن الكافة بل تغليبا..عن الأغلبية..
....
ثلاث سنوات للقناص, لا تخصوا القاضي.., هذا شرعكم..., في ظل مجلس تشريعي تشكلونه أنتم .....
" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ( 45 ) "....

شكر الله لك...
هذه مفردات يقظة العقل ورقة القلب " تعقلون...تتدبرون..تتفكرون...تتقون...تشعرون........"

والغفلة تشبهنا بمن دخل امتحان آخر العام وكان منشغلا بكل صداقاته ولعبه, وهذا اختبار آخر العمر...

" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"..

تختفي وتتلاشى من الحياة الدنيا, كأن لم تكن أنت محورها يوما في ظنك, وتفاجأ بأنك فهمت خطأ, وأنك لم تعد  شيئا مذكورا, وصرت فقط وميضا عابرا, يمر بالخاطر قليلا لدى بعضهم, واستمرت الدنيا لقدرها المحتوم ويومها الموعود, كما أنشأها بارئها, وأخذت أنت فردا داخلا عالما آخر ,

"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة, وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم,"
......دوما حدثتك ذاتك عنه, ودوما نادتك فطرتك لتعد له, عالمك الحقيقي الذي تحسه دوما ولا تراه, وتبحث في مخزونك عما ينفع هنا مما قدمت هناك ومما أسلفت في الأيام الخالية, 

عدت إلى عالمك الأول والأوسع,  إلى حيث بدأت , وحيث كنت تدرك دوما أنك راجع, ويخاطبك الجليل سبحانه بكل ما تعقل وبهاتف الوحي " أيحسب الإنسان أن يترك سدى, ألم يك نطفة من مني يمنى, ثم كان علقة فخلق فسوى, فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى,  أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى "...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق