ليس هذا هو الإسلام الذي تستعلون به على الإخوان وتصفونهم بالتوافقيين إلخ....الشيوخ والحركات التي تدخل في اللعبة الديمقراطية, ويكون الحكم في الأمر مع الصندوق بكل ملله وبدون حدود لقراره, ولا لما يستفتى عليه ويصوت بشأنه.. الحكم عند التنازع هو التحاكم للمحاكم الدستورية, بمرجعية الأعراف والدساتير السابقة والقيم العالمية وعقلها ومبادئ الشريعة , والحكم هو لجنة شؤون الأحزاب, لمنع الدين في الشعار والبرنامج وفي وثيقة التأسيس.. أو محكمة النقض الوضعية للحكم في العضوية والسلطة وووو وتدخل الجيش.. ولا شرعية ثورية للشارع المسلم... ثورية لا إصلاحية, دعوة عنوانها كدعوة النبي صلى الله عليه وسلم, أتت لتغير النظام السياسي والقضائي ولا تجملهما, وتنشئ نظاما دستوريا قضائيا شرعيا, وسياسيا جديدا إسلاميا, يبنى شوريا ويعيد تعريف الديمقراطية ويحددها بالإسلام, ويعدلها ليفيد فقط من آلياتها, ويعيد كتابة العقد الاجتماعي والفوق دستوري الاقتصادي والإعلامي والثقافي, ثم بعد رفع الراية وتحديد الخطوط الحمراء والموقف من تعريفكم للمدنية والديمقراطية ومن مشاركتكم اللعبة, يتدرج كما شاء في تكوين مؤسسته العلمية والمجتمعية ومراكز دراساته وجمعياته وكيانات الضغط وإقناع المجتمع ومؤسساته بالانحياز إليه, وينشئ دولته بكيانها الحامي...
عذرا,
اعملوا ما شئتم, لكن لا تحتكروا وصفا للمفاصلة لذاتكم, وتدعوا تأسيس نواة خلافة برعاية دولية, ودولة عقيدة مستقلة بلا تبعية, وذات سيادة.. وإسلامية ومؤسسة على التقوى .....وتكافح وتضحي وتدفع ثمن وجودها وذودها, كما في سورة التوبة...ولا تصموا الإخوان فأنتم ديمقراطيون مثلهم, شئتم أم أبيتم, بتفاوت الدرجات وطريق الدعوة معلوم..ولم ندعكم للصدام لكن لبيان حلمكم للناس ليختاروا, والالتزام باعتزال ما خالفه حتى يقضي الله ويفتح بينكم وبين قومكم بالحق..
يشغلني أمر طمسهم لصورة الإسلام الذي يتكئون عليه أصلاـ ويستعملونه في المليونية فقط، أكثر من أمر الثورة والخبز ،ثم هم في كل كلمة وفعل وموقف وطريق وصديق يدينون بمصلحتهم مع من يخافونه أو يرغبون في شيء منه ، وبغض النظر عن الأطراف التي تذكرونها في التحالف والتواطؤ لسرقة الهبة الشعبية- فليته كان تحالفا أصلا، هو طرف يمتطي طرفا، لحساب طرف راكب كبير فوق الاثنين، وحتى المقاوم الملحد كانت لديه كرامة ويضحي بنفسه، ولن نقول لهم سورة التوبة لأن الوسطية تقتضي تناسيها
المعني هو أين المفارقة العملية والمفاصلة الواقعية و ؟ لتسبوا الإخوان؟
الشيوخ والحركات التي تدخل في اللعبة الديمقراطية سواء، بتفاوت لا يخرجهم عن أصل اللعبة التي هي بإشراف أمريكي صليبي ..و طاغوت عربي وضعي يمنعم كلما اقتربوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق