السبت، 2 مارس 2013

مذبحة القلعة:


 مذبحة القلعة:

الساحة السياسية دخولها أشد من الدخول في المعاملات الربوية, وكمن يلعب مع المدمنين.. القمار! فيحدث له تدن في أخلاقه تدريجيا , ويواجه كل الابتذال والانحطاط والمهانة, ومن دخل مواطن الشبهات اتهم فكيف ببيت الرذائل...والمنافسة غير شريفة, ولا دينية ولا منطقية, ولا حرة ولا عادلة, وأعراف الممارسة عالميا ودساتيرها وقوانينها وحدودها الجبرية شركية, أو إسلامية شكلية, ولافتة عارية, والقوى المتحكمة تشرف على النتائج, وتلغي وتلفق وتدير وتبتز وتضغط, ولا يعترفون بكتاب الله مرجعية فلا تقسم عليه, ومن أراد ألا يتلوث فلينظف الساحة قبل المنافسة وليرجع للشعب وللشارع وللثورة لتغيير قواعد اللعبة وتعديل النظام السياسي جوهريا وتبديل مراكز القوى والإطاحة بها كما فعل كل نظام ناجح وكل ثورة تمكنت والتاريخ واضح, فنحن لا نتمم ما بدأ مبارك ولا نبني عليه إن أردنا الفلاح بل كما فعل محمد علي بالمماليك وكما فعل عبد الناصر باللاعبين الأساسيين والمعارضين والقضاء والأزهر والإعلام والصحافة والثقافة وكما فعل السادات بمراكز القوى ودستورها وووو وكما هو الحال في كل الدنيا.... وإذا لم يعجبكم أن تواجهوا الحقيقة وتتحملوا المسؤولية وتقودوا الثورة المتململة وتوقفوا المؤامرات وتنزعوا الاحتقان المتأجج ولم يعجبكم كذلك الضرب بالنعال في الشوارع والسحل لاحقا ونسبة الحرائق والجرائم والخراب إليكم وإلى طلاب الشريعة سياسيا, وأردتم كرامتكم فقط فعودوا إلى مساجدكم بعد تغيير سقفها الذي وضعه أمن الدولة, وليكن التوحيد كما هو وتوبوا مما كان وقولوا للناس جميعا تبنا ليقولوا معكم , ولتكن ملة إبراهيم عليه السلام كما هي, وكفوا أيديكم واعتزلوا الفتن واجتنبوا قول الزور والعمل به في السياسة , أو اجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق