حول الموت وأول ساعات المشرحة ! أو القبر.. تدبرناه على صفحة صديق ونضعه مستقلا:
تختفي وتتلاشى من الحياة الدنيا, كأن لم تكن أنت محورها يوما -في ظنك-, وتفاجأ بأنك فهمت خطأ, وأنك لم تعد شيئا مذكورا, وصرت فقط وميضا عابرا, يمر بالخاطر قليلا لدى بعضهم,
...
وانظر هناك في أبعد الدهر
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"..
...
واستمرت الدنيا لقدرها المحتوم ويومها الموعود, كما أنشأها بارئها, وأخذت أنت فردا داخلا عالما آخر ,
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة, وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم,"
الغفلة تشبهنا بمن دخل امتحان آخر العام وكان منشغلا بكل صداقاته ولعبه, وهذا اختبار آخر العمر...
"كل نفس ذائقة الموت"
......دوما حدثتك ذاتك عنه, ودوما نادتك فطرتك لتعد له, عالمك الحقيقي الذي تحسه دوما ولا تراه, وتبحث في مخزونك عما ينفع هنا مما قدمت هناك ومما أسلفت في الأيام الخالية,
هذه مفردات يقظة العقل ورقة القلب " تعقلون...تتدبرون..تتفكرون...تتقون...تشعرون........"
عدت إلى عالمك الأول والأوسع, إلى حيث بدأت , وحيث كنت تدرك دوما أنك راجع, ويخاطبك الجليل سبحانه بكل ما تعقل وبهاتف الوحي " أيحسب الإنسان أن يترك سدى, ألم يك نطفة من مني يمنى, ثم كان علقة فخلق فسوى, فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى, أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق