وقال الرئيس للموسسات وللقتلة الكبار والصغار:
(إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين)
ولما وثق الناس بعدله وبدايته بنفسه وحزبه, ومساواته بين الضعيف والقوي, منحوه حق العفو وصفحوا حقنا للدماء, لكن لما رأوا التواء المصالحة للمصلحة الخاصة, وانتقائية العدالة غضب الجاني والمجني عليه..
وأعلن الرئيس المؤمن توبته عن الماضي, وأصدر بيان الحرب الكبرى للتحرير واستكمال الثورة وبداية الكفاح...
, وقرر تشكيل هيئة
من خارج جماعته, وبعيدة عن الكيانات المريضة, لكتابة دستور إسلامي حقيقي وعادل ونقي وعظيم,
منهاج عقيدة صافية, ونظام حياة, يستوعب التنوع, ويحصن الحرية والكرامة ومكتسبات الثورة... , وللعمل على تعديل خلل منظومة العدالة من كل جوانبه, وبناء دورة جديدة , وإصلاح خراب النظام السياسي العلماني, وهيكلة المسار التشريعي ليكون بانيا على أصول الكتاب والسنة, لا مبتدئا من حيث اغترف هتلر وموسوليني وبوش, وتطوير النظام الاقتصادي والمالي, وتنقيته من الفحش والتغول الرأسمالي الممحق, وأسلمة الجهاز الإعلامي, الخاص قبل العام, ليحترم ثوابتنا وحضارتنا وملتنا, وتأسيس الكيان الرقابي والتعليمي من جديد, هما والبنيان الثقافي بأذرعه, لتقديم الوعي والعلم والتربية والقيم, في ثوب ابتكاري محبب, يغرس مهارات التفكير والاستقلالية والأدب, وحمل الرسالة, والعيش للقضية الكبرى, وحياة الضمير, والقسط والإنصاف, والحلم المشترك..., وقام بتشكيل لجان مئوية للمصالحة الشعبية الوطنية, ولجان خبراء أكفاء لتطهير السلطات الثلاث, ولتطهير المؤسسات السيادية والمجالس المتخصصة والمجالس القومية والهيئات العليا التي تقبض وتفسد ولا عمل لها, وأنشأ سيادته أجهزة موازية للأجهزة المتأبية الغامضة, وعين مجلسا لإدارة الرواتب التي لم تزل تنزف لهم, وإدارة الثروات الخرافية لدى الجميع, وأنزل لجانا شعبية دائمة, وأخرى مؤقتة, بأجر وبدون,
-0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق