عاوزين مراية كبيرة جدا نقف أمامها جميعا ونشاهد أنفسنا.. محليا وإقليميا ودوليا.. ولا أحد يفعل به ما يفعل بنا في عشرين دولة بالذات في كل قارات العالم. ولا أحد يفعل بنفسه ما نفعله بذواتنا.. وحتى من يوقع الأوراق دوره أنه سكرتير وشحاذ وبلطجي وقواد للخارج.. مراية بحجم هذا الزجاج الفاضح ذي الاتجاه الواحد ..الذي يعزل الهراء الذي يبرر به كلا لحاله… يلعبون بنا وبمقدراتنا ويتلهون بأرواحنا ويلهوننا بألاعيب ومساخر، ويمررون المجازر ويعبثون بهويتنا ويقلبونها رأسا على عقب، ويجردونها من محتواها الأخص، ومن نقطة تميزها وتفردها ويفرغونها من مضمونها… ونحن الذين وافقوا ولا زلنا نوافق ...بين عاجز ومتردد ومتحرج ومستكبر وغارق...وإذا قلنا اقبلوا أمرا واقعا مع تسمية كل شيء باسمه قالوا تكفيريون، وإذا رددنا الإساءات فنحن إرهابيون... ونريد مرآة أخرى خاصة مقعرة يقف أمامها اثنان من المرشحين السابقين للرئاسة ، كانا يتلوان كتاب الله ذات يوم ويدركان جيدا حجم العبث الذي يمارسانه، والدجل الذي يتبوآن كبره ، واللعب بالألفاظ والمعاني باستمرار، وتلوين الدين بلون الواقع، وتغييره على شكل الإناء دون حياء..وليشاهدا نفسيهما..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق