السبت، 8 فبراير 2014


عليك انتقاء من ترضى بأن يحدثوك وتحدثهم من معادن الذهب والفضة من الناس،  وما سوى ذلك فلا تفقد وقتك أو استغله فيما هو أنفع،

وعليك أن تحرص على وقتك وطاقتك وذاتك بشكل أكبر وأفضل، فلا تعرضها للمشكلات لأسباب عابرة تفصيلية،  ولا تظهرها دوما مؤرقة بسبب وبدون سبب ولأقل سبب،  فتصير محل طلب،  وتتعطل عن غايتك الأهم، فهناك الكثير من التفاصيل نسكت عنه لاعتبارات شرعية، والكثيرين نسكت عنهم ونسكت معهم منعا للضرر الذي يعرقل ويعيق ويؤخر ما هو أولى وأجدى وأبدى ،  وتدخر المجازفات للمواقف الكبرى التي تستأهل وتستحق تضحياتها ..وهذا النصح وأمثاله  مستفاد من كتب فقه الدعوة وكتب فقه السيرة  وفقه الحديث وشروح الحديث كفتح الباري وشرح صحيح مسلم وشرح الترمذي وغيرها.. وهي الأصول الفقهية والمقاصد التي توزن بها الواجبات عند التعارض..

لابد أن تهتم بالتفرقة بين وجود حرارة القلب وبين إبدائها غضبا،

فمن الفقه أحيانا الإعراض والبعد والتغافل وكظم الغيظ والتقية الشرعية لا الشيعية،  ولابد أن تفرق بين الهجاء الجائز في وجه خصم والحكاية عنه بهجاء في الاحتكاكات الإعلامية وبين  الدعويات والتلطف عند خطاب خصم ثان لدعوته وفي مقام مناظرته ومناقشته

فالحجج لها مكانها ومقامها…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق