"صلح الحديبية ومحو الكلمات التي رفضها المشركون..
يمكن محو نص الألفاظ التي لا يقر بها الخصم من تعاقدنا معه… ولا يستفاد منه محوها من عقيدتنا!… ولا تناسيها من بياننا العام أو من أدبياتنا ودعوتنا! ولا تناسيها من صوتياتنا ودروسنا وميثاقنا…
ولا يصح أن يقدم مضمون العقد كأنه هوية بذاته لنا.. ولا كأنه المنهج العام والداخلي ، ولا كأنه محور منظومة فكرية مرجعية... بل هو حالة هدنة مؤقتة تجنبنا مطالبة الخصم فيه بالإقرار بديننا، وهو بذاك ليس على ملتنا ومن دعمه ومن وافقه مثله ولا عذر له ولا يقبل اعتذاره..
وتصورنا ومنهجنا هو الأصل والغاية، والحفاظ عليه قبل النفس وقبل النصر، وتركه وتعليم غيره ضلال وإضلال وهذا التميع هو المفسدة الكبرى ، معتقدنا هو الذي نخوض به البحر… هو رؤيتنا التي نعلمها للناس لنسير مع من وافقنا منهم على هداها..!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق