الأربعاء، 19 فبراير 2014

((وإذا أردت فتنةَ قومٍ فتوفَّني غير مفتون....الترمذي...
))، وهذا يدل على جواز تمنِّي الموت عند الخوف من الفتنة،
---
(وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي...البخاري ومسلم))؛ ففي هذا تمنِّي الموت وهو خيرٌ للمسلم من أن يفتن في دينه... أو نحو هذا.

-----﴿ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 23]؛ قال القرطبي في تفسير هذه الآية (11/92): "تمنَّت مريم - عليها السلام - الموت من جهة الدين، لوجهين: أحدهما: أنها خافت أن يُظَن بها الشرُّ في دينها، وتُعيَّر فيفتنها ذلك، الثاني: لئلاَّ يقع قوم بسببها في البهتان والنسبة إلى الزنا، وذلك مُهلِك، وعلى هذا الحد يكون تمنِّي الموت جائزًا".
--قال النووي في "شرح مسلم" عند قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يتمنين أحدُكم الموت من ضرٍّ أصابه)): "فيه التصريح بكراهة تمنِّي الموت لضرٍّ نزل به؛ من مرض، أو فاقة، أو محنة من عدو... أو نحو ذلك من مشاق الدنيا، فأما إذا خاف ضررًا في دينه أو فتنة فيه، فلا كراهة فيه؛ لمفهوم هذا الحديث وغيره، وقد فعل هذا الثاني خلائقُ من السلف عند خوف الفتنة في أديانهم"؛ اهـ.
---
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه..كما روى الإمام ملك :

، فاقبضني إليك غير مضيِّع ولا مفرِّط، 

قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في يوم الجمل: "ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة!"؛ (كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا ص 62).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق