الثلاثاء، 4 فبراير 2014

"وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ  "....

هل هذه الآية غير ميسرة للذكر!
هل يقبل في نورها نظام حياة غير الإسلام..!

اتبعت شرائح منا سنن من كان قبلنا، شبرا بشبر، ودخلوا جحر الضب العلماني..

بعضهم مثل  ثمود،  قوم صالح عليه السلام، الذين جادلوه بكون الدين فرديا وفي القلب...ولا شأن له بنظام الحياة،  بل ولا بالشعائر..

وبعضهم فرط مثل بني إسرائيل الذين عبدوا العجل ثم رفضوا ذبح البقرة!…

"وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ  "....

هذه الآيات لا يفهمها عبدة العجل الذهبي، ممن رفض أجدادهم ذبح البقرة،  وجادلوا نبيهم موسى عليه السلام، وشككوا بمماحكات في كون هذا التشريع حمال أوجه!… فمن منطقهم أنه لا محكمات ولا بدهيات ولا ثوابت ولا مسلمات ولا دلالات واضحة…فهم في شك مريب..

فمنطق بعض قومنا مثل منطق هؤلاء الذين رفضوا الأمر المباشر بدعوى أنه غير محدد،  وأنهم لا يفهمون،  ولا يهتدون لنوع البقرة ولا لونها…ولا ما هي!!..
…ولا…ولا أدب لديهم ..ولا استعداد لدفع أي ثمن ولا تضحية ولا شجاعة ولا يقين...هذه هي الحقيقة.. لكنهم لم يرفضوا صراحة  أول مرة، فالدين مبجل نظريا ويوضع على جنب!!
فلم يقولوا لموسى عليه السلام لا طاعة لك علينا.. بل قالوا ما قالوا ليمتنعوا، لكيلا يطيعوا ولكيلا يعملوا. .

لكن حين صار الأمر بلا فرصة للجدل..وبلا ثغرة زمنية،  قالوا صراحة لا!
اذهب أنت وربك فقاتلا…………لن ندخلها حتى يخرجوا منها…

وهذه المناورات السلوكية فتنة وبلية،  وصيغة الشرع اختبار،  والشبهات امتحان لتسليم القلب قبل اتباع العقل واستقامته وتحريه الصواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق