الأحد، 23 فبراير 2014


هناك شيء اسمه العقل السليم، وشيء اسمه أسس التفكير العلمي، وهذا هو الفارق بين الإبداع والهوس العقلي،  فبدون المسلمات والبدهيات نتحول إلى مستشفى مجانين كبير… ولا نصبح عظماء كما نظن بل يتندر علينا الناس ويظل الواقع على الأرض أننا لا نقدم شيئا ولا ننتج شيئا ونستورد من أول القلم حتى الطائرة… وأننا في فقر وجهل ومرض وفساد وسرقة ووساطات وظلم وانحلال خلقي وانحراف عن حقيقة الإسلام وعن صورته كذلك…

"لدرجة أن متعلمين يتداولون رسائل إشاعات مضحكة على الواتس أب ويظنونها حقيقة، ولا يعرفون التفكير العلمي،  ولا يفرقون بين المتفتح ومصدق الخرافات والشعوذة والتناقضات والنكت.  "


لم أتصور أن نستدرج للكلام عن إشاعة علاجات الفيروس سي والإيدز… لكنهم حسب ظني لا يقصدون بها مجرد شغل الناس كغيرها، بل يعولون على التصديق العابر والتشجيع المسكن للقلق،  والتناسي السريع، والابتلاع بعد تلاشي الفقاعة وظهور كونها هراء …

فحبيبك يبتلع لك الزلط ويتغاضي عن مصائبك، ويبررها، ويقول كل شيء جائز، حتى أن تكون وثنا وإلها  يعبد.. وهكذا الهوى يعمي ويصم فيعبد الشيطان من دون الله…

من لا يفهم في الطب والبحث العلمي لن يستوعب أن الكلام مهزلة ،

الفرق بين ادعاء النجاح والنجاح هو الإثبات، فليقم مؤتمرا علميا عالميا ويستضيف بروفيسيرات الكبد ويعلن ويبرهن ويسمع الإعلام رأيهم،

هناك دوريات ومجلات علمية متخصصة وظيفتها التفرقة بين الحقيقة والدجل، وليس الصحف والمجلات…

وعند نشر البحث محكما بالأساتذة يتحدد رأي الجامعات المحترمة ومعه موقف الهيئات العالمية لبراءات الاختراع والمؤسسات ذات المصداقية  مثل منظمة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وغيرها وليس حصرا ،

وساعتها او كان لديك اختراع ناجح ناجع، ستتحرك الدوائر العلمية والخبراء لتقييم العمل ورجال الأعمال وشركات الأجهزة والأدوية لشرائه ،

الناس لا تفرق بين رفض الكلام لكونه ركيكا ومتناقضا، وبين تقبلنا لأي اكتشاف بفرض أنه ليس مجرد ادعاء واضح التهافت للمتخصصين والعقلاء ..

لدينا آلاف المرضى وعشرات أقسام الكبد فليتفضلوا ليرونا ونحن نستورد أتفه شيء، ولا نقيم مؤتمرا علميا عالميا له وزن وأي دعاية مضحكة  تزيدنا نزولا ، لكن المشكلة أن بعضهم لا يفرق بين عدم المنطق وبين الابتكار الموثق المدقق القوي في عرضه وهذا في كل شيء،

  فعكاشيات التخريف أرضياتها مفروشة بتجريف علمي وعقلي،

لدرجة أن متعلمين يتداولون رسائل إشاعات مضحكة على الواتس أب ويظنونها حقيقة، ولا يعرفون التفكير العلمي،  ولا يفرقون بين المتفتح ومصدق الخرافات والشعوذة والتناقضات والنكت. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق