الأربعاء، 24 أبريل 2013

التمحيص والمناهج والخلافات الإسلامية

التمحيص وقت السحر...
هوامش ..

من تجارب الحركات والصدامات في عواصم آسيوية وعربية....

التدبر والتفكير قبل الاختيار وقبل العمل مطالب شرعية...وهي وظيفة فردية شخصية لا ينوب عنك فيها دماغ غيرك...وقد أذن الشرع بالحوار والاستقصاء والسؤال والتغيير ونفض اليد...

تلفيق المناهج وتوفيق المناهج والجمع بين النواقض والمتناقضات خطأ,

والجمع بين المتناقضين في الإعجاب والعمل يؤدي للبلبلة والتخبط والإحباط,

والتقريب دون كلمة سواء حقيقية ذات مفهوم واحد لدى الجميع تقريب هش ومدخول, ويتفكك عند أول ارتطام واحتكاك,

والخلط في التصور عن الواقع, وعن تغييره بحماسة الرغبة في كون هذا التصور هو الواقع الصحيح الموجود, حسب الظروف والمقام, فنندفع مرة لوصف ومرة لوصف...ولكل مقتضياته لو ثبتنا عليه...فكيف نجعله كله مما يجتمع في حال واحد, ونصر على حل تقليدي وموقف تفصيلي , أو مما يمكن وجوده واختلاطه وامتزاجه ونصر على التصرف معه كأنما هو ما نريد....

عبادة الذات وعدم أخذ موقف من التلقي منها بعد الانحرافات والشبهات, وكأن كل شيء زلة وكله مما يجتمع ولا غضاضة أو بغضاضة..

عدم النظر للخلفيات لدى الشخصيات, وللعمق وللشبع...عدم النظر للدلالات ولطبيعة الحيوات والعلاقات...

العجيب أنه حين تكتشف خطأك وإسرافك, في عدم الالتفات للنصح ومبالغتك في التهويل وفي حسن الظن, ورفضك مواجهة بصيص الحقيقة وخاطر التحقق... رفضك التدقيق وإعادة النظر...رفضك التعامل مع ذاكرتك وتناسيك لكل السقطات والدلالات والتناقضات....رفضك كل ما لا تقبله نفسك ولا يرضاه هواك...
وكنت تبني على وهم ألبسته ثوب الصواب, وقفزت فوق الخطوات ورفضت تنحية المشاعر جانبا...المشاعر الراغبة أو المشاعر المنفرة من طرح لغرابته..دون تحقيق وبحث...

هل تركت الحقيقة الواقعية المؤلمة ورفضت مواجهتها ووليتها ظهرك....والآن..ذهبت هناك وفوجئت بها تلقاك...بعد كل هذا ثانيا...ستضطر للصمت هذه المرة فقد أوقفتك بعد أن كنت تنكر وجودها....

وما أدراك أن النفعي حزين قلق...
هل يأخذ النفعي كل شيء كلعبة أو تجربة...
المؤسف أن النفعي المصلحي قد ينعدم لديه الإحساس فعلا بالحزن ..بالألم, بل حتى  بالمكسب والخسارة وبأن هذه كانت غاية, فلا يهتم عند فشل السعي وإهدار العمر والمواقف, ولا عند تضييع الكثير من الخير, لا أزمة لديه ولا ضرر ولا اهتمام وإن تظاهر به,  فقط ذرا للرماد في العيون, ولكن سيبحث عن تسوية ولن يكون حزينا كما تظن..لأنه لم يعد لديه حقا غايات حقيقية وخطوط فاصلة فكل شيء يتلون.....
وبهذا يفقد القيم شيئاً فشيئا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق