صاحب الرسالة يبدأ بالعقيدة بشكل واف, وبتعريف فهمه لحال المسلم ولحقيقة الإسلام وسعته وضده وعكسه...,
ومعالم رسالة الدولة وخطوطها الحمراء, قبل الدخول في بيان البرامج والحدود والإسهاب والتمهيد...
يتحدث عن رؤيته حول تطبيق الإسلام...وليس تطبيق الشريعة...
أي عن الإسلام كتطبيق فردي وكنظام جماعي, وفهمه للحق والحرية والعدل والمساواة والمدنية ..وصلة ذلك بكونه تعبديا, وبكونه لا يحسب بمنطق إلحادي يعتبر فهم القرآن كله نسبيا, ويتعامل مع التوحيد كوجهة نظر, ومع المجتمع المحلي والدولي كميثاقين, معلن وخفي.....
يتحدث عن فهمه لتطبيق العقيدة وتوفير مناخ العدل والرحمة قبل الحد والهدي الظاهر..
أو عن العيش بها في غير دولتها....يتحدث دون تلعثم عن رؤية التمكين لدولة العقيدة,
ولماذا ليس هذا كغيره, وما الجزء المحكم الثابت وما مساحة الاجتهاد ...
وإذا غاب هذا عرفت لماذا لا يوجد بيان للعامة, يوضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود, ويبين أن ما يترك عجز عن دفع باطل محض, وليس تدرجا في حق من رضي به, أو تابع عليه وعمل به أو اعترف به كاجتهاد...,
هذا يوضح الإسلام المنشود, للمسلم ولغير المسلم, ويوضح بعده تفسيرك للحال حين تقدمه, ومن ثم يناقشك من يناقشك على بينة وحول الأصول والأسس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق