الخميس، 11 أبريل 2013

الدولة المنشودة

بينت رأيي في الدولة المنشودة, وبغض النظر عن المغالطات بشأن الديمقراطية, فقد قلنا أنها دولة الأمة, لا النخبة ولا الكيان, بل هذه مرحلة إن حدثت في ظرف ما كامتداد للعاصمة الأم - إسلامية أو غير ذلك عبر التاريخ- امتدادا توسعيا مدعوما من الدولة النواة , أو كقدرة استثنائية لكيان ما وبقبول واحترام وخضوع, وتقدير لقوته وهيبته,  فهذا ظرف ليس سهلا..والدعوة ووضوحها سابقة عليه,  والغاية منها وصول الرسالة, وبسط العدالة, وإقامة الخير حال,ا ومثالا يقرب الناس, ويضيء قلوبهم بصدقه وبذله وفضله, وليس فقط مخضعا
لأعناقهم وأبدانهم ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء ءاية فظلت أعناقهم لها خاضعين).., ولا يعني هذا  اشتراط الأغلبية المطلقة دوما, لكن... دوما بنيت الدول بنسبة معتبرة أو بكيانات قوية بشكل كاف ومقبولة  قادرة على بسط الحكم, وضبط الحال, ولديها تصور واضح ليس لأفرادها بل للكافة...ورؤية منهجية معلنة للدين وللعالم...عقديا وعمليا....  وهذا الهامش بخصوص إعلان جبهة النصرة, وموقف معاذ الخطيب--هذه التطورات من قواعد الصراع، بعيدا عن التفسيرات والخلفيات والظنون,  وهي قواعد صراع صارمة في هذه البقعة بالذات,  لهذا تركوا وتواطؤوا في مائة ألف نفس أزهقت ، وملايين المشردين، ولا حظ أنه في 1973 كان معلوما أن الجهة السورية أشد حساسية من الجهة المصرية من ناحية الحسم السريع، لهذا كانت إسرائيل تركز عليها أولا لتوقفها لأنها قد تصل للكيان في وقت قليل جدا لقرب المسافة، والجهة المصرية كانت أٌقوى بكثير لكنها تحتاج أياما للوصول بريا وبشكل مؤثر، فيتفرغ لها العدو بعد أن يفرغ من تلك، ولكن على الوجه الآخر, الاستحقاق الأن عند الإخوان، ليبينوا موقفهم من الفكرة الإسلامية تحديدا دون تمييع، ويثبتوا أين هم وموقفهم من الثوابت وممن يرفضها وهل يبرؤوون منه ثم يوافقون كرها..، وليبينوا سبب رفضهم ونقاط الخلاف مع هذه المرجعية، ومع المفاهيم والرؤية التطبيقية، ولا يتهمونهم بمجرد النقاب ومنع البيكيني والخمر والسياحة والبراءة من عباد القبور ورافضي الهوية الإسلامية تشريعيا وتعليميا وإعلاميا وثقافيا وسياسة خارجية وصبغة عقدية للمعاملات ووو، ويعلنوا دستورهم هم المقترح المرجو، وليس موقفهم من الشخصية القيادية التي ذكرت ولا الاسم فقط أنها إسلامية, ولا المعتقد الذي سيرد عنه أصحابه، بغض النظر عن صواب تصرف الجبهة من خطئه، وليس الاستحقاق عند الغرب، وهذه مواجهة مؤجلة وكنت أرجو أن تظل فكرية لا سياسية حتى يفهمها الشعب وتصبح حديث المجالس ويختار سبيله، وأن يعلن الطرف الآخر تصوره بشكل دقيق وليس بلافتات كذلك ولا يترك شيئا للشائعات ويأخذ مقعدا إعلاميا واقتصاديا وسياسيا فضلا عن البيان العقدي ليعلم على من يقيم وكيف يقيم ومن سيحمي وما أفق التغيير والموقف من رافضيه ونسبتهم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق