أنت في الحكم،
تقول أن خصمك المعارض زنديق مرتزقة عصابة إلخ....عادي فليكن..كل العالم أضداد..
لكن قيادة ثوراتهم كانت قوية وواعية وفاعلة، لا تراهن على الحفاة بل على الوعاة .. ولن يأكل الشعب من الصندوق..
تقول أن المؤسسات متأبية..طبيعي، لن يسلموك السكين لتذبحهم.. ومتوقع ومعلوم للكافة وقيل لك ألف مرة..
كل الدنيا كذلك، وكل الثورات كذلك، وكل الأمم تقدمت وثارت رغم ذلك،
وائتلفت على حلم جامع أو وظفها كيان قوي مؤثر نال الاحترام والتقدير وقدر على عرض رؤية نالت تأييد العقلاء وأهل الحلم ..
أنت تترك وضعا مزريا ، وتحارب كل من يغيره، انتصارا لطريقتك واستكمال بناء دولتك.. وتتربع فوقه،
ثم تقول بعد أن ذاق المر..الشعب غير مهتم، وتولول ممن قلدته القلائد ومنحته الأنواط وزينته بالأوسمة والأكاليل،
وتصرخ -الأن فقط -ممن حصنتهما معنويا وماديا بيديك أكثر من مرة،
وسرا تقول لنا : وأنا أزف لهم الماديات والمعنويات والترقيع المؤسسي والبناء السياسي الملوث كأنني آكل الخنزير الميت النجس، وأنت تعلم أنه سجود للصنم وليس شربا للمسكر،
فهل كان الصراخ ذرا للرماد كدموع القصاص، لا يتلوه آلية عملية ميدانية جامعة آنيةـ وتوبة بتبيين وإصلاح لفسادك أنت، منهجيا وإداريا، واعتذار علني ..
ثم بعد كل هذا علنا ..تبسمت ...ثم شكوت الناس والمؤسسات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق