مسألة الفيس بوك والنساء والرجال , ومسألة الفيس بوك والكتابة العامة للجميع, لتوجيه الرأي العام أمام المجتمع كله,
أو لبث الهموم والخطرات ,
الصمت والحشمة الفكرية من هدي الصالحين أحيانا, فلا يبوحن كل قلب بكل خاطر عابر, وبأي رد فعل وهذيان وهاجس,
ولا يسطرن كل نفس يتنفسه, ولا يحدثن كل امرئ بكل ما سمع,
وإن تحدث واستشار فليس لكل أحد وبكل ما يجد..
الحرية والنقاش المفتوح شيء, والهلوسة والفوضوية شيء, وكلنا يعلم أن هناك القصر فكريا, والأطفال والأغرار والحمقى والضعفاء والغوغاء والمجانين والملوثون, وهناك العقلاء والحكماء والبقايا من الناس والعصائب والنجباء, ولكل سبيله وبابه ...
وإن باح امرؤ فليستوثق من الحدث قبل أن يحكي, وقبل أن يعلق على ما تتناقله الألسن, وليتحقق ولينتق من يفضي إليه, ومن يهز عقله أو يشاطره الاستنباط أو يعلمه أو يستأنس بقوله...
افتح أي قضية بالشكل الصحيح وبالمدخل العقلي العلمي الصحيح وبالقدر الصحيح الذي تضع فيه نفسك موضعها...التأدب مع البحث والتدبر, وتلمس الصواب والتواضع, لا العصا ولا القلم الأحمر, ما لم تكن متيقنا, ولا السخرية ولا التسخيف..
التواصل الاجتماعي لن يغير الفطرة ولا الجانب البشري الثابت في الإنسان, ولا ضوابطه ومحاذيره في العلاقات والعقليات وتوجيه الجماهير,
الجانب المتغير هو الأسلوب والوقت,
والجانب الثابت في الإنسان هو النفس والرغبات والدوافع, والنجدين الخير والشر ومضمون ما تصلحه الوصايا العشر, والأخلاق الكبرى لا العادات,
ولا تختلف فوائدها ومضارها وتبعاتها عن اللقاءات العامة المختلطة, أو الخاصة بين الرجال,
أو الصالونات النسائية وهي جلسات في الغرب قبل الشرق ولها خصوصياتها رغم المسخ, لأنك لن تغير الرجل لامرأة وإن وضعت له المكياج وحقنته بالهرمونات,
ولن تتغير سيكولوجيا التجمعات البشرية حول نواة قيادية ونخبة ثم صف ثاني وو...رفع المستوى أو حدوث الفوضى والهرج."ثم فشل, ثم مراجعة للنفس وللمجتمع, ليتبين المجتمع ما جرى له, كما تبينت فرنسا الخلل بليبراليتها يوم داس هتلر مجتمعها المخنث, وكما تبينت اليابان وألمانيا أنها لن تستمر تحت رعاية هوية أمريكية في القرن الجديد بعد نصف قرن, وكما تبينت الصين انزلاقها...."
وهذه دعوة للذات للمراجعة على مستوى المصلحتين والقيمتين, الخاصة التربوية, والعامة التوعوية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق