الجمعة، 12 أبريل 2013

الألم المزمن


 الألم المزمن...
توصيات للطبيب وللمحيطين بالمريض:

هناك  كلمات  يقتل بها بعض الأطباء مريض متلازمة تسبب الألم المزمن غير الاعتيادي، وما شابهها من حالات الألم المزمن،
 وقد لاحظت أن إحدى المريضات والناشطات الغربيات في مضمار التوعية Karen Lee"" جمعت بعضها
- http://www.healthcentral.com –
رغم كون الموضوع أسوأ لدينا، واحترام الألم أقل عندنا،
 ووجدت لزاما أن أقدم كلامها للعالم العربي، للطبيب والمريض والمحيطين به، ولاستثمار المحتوى الطبي العربي، وأضيف ما عندنا نحن من زيادات في تعذيب المريض، وحاولت توضيح النقاط، وإضافة بعض الملاحظات ...

لا تقل لمريض الألم المزمن الذي لجأ إليك:

*عادي..نتألم كلما كبرنا وتزداد أوجاعنا بتقدم السن....
 متجاهلا الفارق بين أي شيء وكل شيء، وبين حد الألم والتحمل، وأن أشياء صغيرة قد تسبب معاناة كبيرة..
*بسيطة.... أعتقد  أنني لدي نفس التعب، متجاهلا- كطبيب ألم – أي اعتبار للحالة يفرقها عن غيرها،
تقييم  الشدة للوجع " من واحد لعشرة مثلا" والنوعية " وخز- طعن –عميق- لسع- حارق.. إلخ " والنمط " مستمر – متقطع- تصاعدي- دوري منتظم-   " والعوامل المصاحبة "أرق شديد – دوار –غثيان- صداع- تقلص- ضعف بالأطراف أو منطقة الجذع...إلخ...
ومسيئا فهم حالة نفاذ الطاقة، وسبب اللجوء للطبيب بعد تجربة كل المسكنات والمقاومة النفسية للنهوض.

عادي جدا.. صديقي عنده نفس المشكلة وشكلك فقط بحاجة لوظيفة أو هواية وتشغل نفسك

أنت "بس" شكلك كسول...
دون تفرقة بين مقاومة الأعراض الخفيفة والشديدة، وبين رد فعل الأعصاب والعضلات للمقاومة، عندما تكون المشكلة فيهما أنفسهما وغير ذلك ، وبين من يعانون معاناة هائلة، لكنهم يضطرون للعمل رغم ذلك، حتى يقتصرون على التحرك بكرسي متحرك فيما بعد..الدخول في مشروع والانشغال لا يؤدي لزوال المعاناة وتخفيف التعب والأرق لدى الحالات الشديدة.. والبؤس لا يتحسن سوى بالتخفيف ثم التأهيل..

*الحقيقة أن هذا ليس مرضا حقيقيا!
وهو تشخيص للتخلص من المريض، وهذا يدل على أن الطبيب لا يتابع أحدث الأبحاث، ودراسات الأنسجة بعد الوفاة، التي أثبتت أن هذه الأمراض ليست توليفات نظرية وأن هناك تغيرات حقيقية،
ولا معايير هيئة الغذاء والدواء، وكونها لا تسمح بأدوية لأمراض وهمية..
عادي،  فقط  نم وقتا أطول، أو خذ منومات، وهذا معناه عدم علمه بأن المنومات لا تمنح نوعية النوم العميق المؤدي للانتعاش عند الصباح ومن ثم زوال التعب، ولكنها قد تمنح ساعات نوم أطول فقط، بالطبع المنومات تفيد عندما يسبب الألم أرقا..
سهل جدا،  هناك إعلانات علاجات كثيرة عشبية، وهنا يتجاهل التفريق بين الأعشاب المفيدة والمدروسة، وبين التركيبات الزاعمة قدرتها المبالغ فيها، والتي هي غالية الثمن جدا بالنسبة للشخص المتوسط الدخل..
شكلك "كويس" ولا تبدو مريضا..وهذا يضع المريض بين خيار كتمان حالته والوحدة والعزلة، وبين توضيح أن أغلب الأمراض الصعبة لا تظهر للعامة على الوجه والجلد

شكل الموضوع  كله وهم في رأسك، تهيؤات، وساوس، مبالغ ومضخم.. وهذا أكثر التعقيبات إهانة لشكوى المريض ولذاته، وتجاهلا للعلم والاكتشافات الحديثة ورسائل الدكتوراة الجديدة، والأبحاث المنشورة في الدوريات، ومجال علاج الألم، ولا لكون عدد من الأمراض كان يوما ما يعتبر وهما، حتى اكتشف ووثق وسبر غوره، وأن كثيرا من الأدوية لم يعلم لها طريقة عمل حقيقية دقيقة، وعلى أي مستوى كيميائي،  ومتجاهلا الدراسات التي تجاوزت الرنين والرنين المتحرك والتصوير بالأشعة تحت الحمراء،  وأثبتت بدراسات الأنسجة ومناظير الألياف الضوئية وجود حالات لم تكتشفها الوسائل الحديثة وقد ضرب أمثلة لها GILES
100 CHALLLENGING SPINAL CASES
* وهذه نصيحة للاهتمام- الضغط المجتمعي- بالأبحاث حول الألم المزمن، حيث تدرج المرضى من الكيماويات إلى العلاج الفيزيائي، ثم الحقن الموضعي في العضلة، ثم حول العصب، والمحفز المزروع حول الأم الجافية بالحبل الشوكي، ثم المضخات داخل الحبل الشكوي ، ولا تفيدهم الأدوية النفسية....وإذا رأيتهم ستلاحظ كيف يقفون بحذر شديد من وضعية الجلوس، أو لديهم صعوبة في أبسط الأمور، كحمل كيس متوسط الحجم، والمعاناة الجسدية والعقلية التي يتعرضون لها..

دور الطبيب كإنسان وكعالم هو احترام شكوى المريض، والعمل مع فريق مؤهل من المعالجين الطبيعيين، والنفسيين، والإخصائيين الاجتماعيين، والنظر إلى ما وراء معارفه..
الاحتواء والتشجيع والمشاركة فنون لها قيم ومعالم وأساليب، وليست منافسات بين الطبيب ومريضه لإفحامه، ولا مباريات وتحقيق أهداف وانتصارات وهزيمة لغوية..
وهذا يختلف عن الحالات النفسية الواضحة، وحالات التمارض والوسواس ووو..
 والتي لا يختلف عليها اثنان من المختصين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق