هامش منفرد للفائدة: 24-4:
أحيانا يدفعنا المقام الحساس للبلد والوضع الانتقالي إلى العكس...
للتشدد في التدقيق في المحاسبة,
فلا وقت للتجريب والتساهل عند اهتزاز السفينة,
لو كانت دولة مستقرة لم تكن لتهزها عاصفة وكارثة وخطيئة واحدة، ولا وقت لشبهة الصفقات وأسلوب النقابات عبر عشرين عاما،
ولا سعة ولا مساحة لشبهة خلف العهود والصمت والبناء على الثقة والنية، أو لشبهة الكيل بمكيالين في موازين التطهير والعزل والشفافية والتوسيد, مع توافر أوراق العمل المحلية العلنية, ممن لم يطلبوا مناصب، وممن نصحوا بترك الغموض وترك الغرف المغلقة لأنها طريق الهاوية،
وينبغي ألا نستلم هذا المبدأ "وهو أننا في البداية لسنا كدول عريقة" فهذه الدول خاضت قرونا
لتقف على أقدامها، ثم تلتها دول تعلمت من الخطأ، ووقفت على أقدامها في عقود قليلة كماليزيا وكوريا واليابان وسنغافورة، وقد كتبت كتيبا عن التجربة الماليزية للفائدة وهو منشور على صيد الفوائد،ونفس منطق السلبيات والفساد في العالم كان يردده نظيف وعبيد وغيرهم، واستعمال
هذا المنطق يؤدي لعدم يحدث نقد إلا وكان معه
تخفيف في المحاسبة وتجاوز عنه، ويصح ذلك لو كانت البوصلة صحيحة،
أما حين تخوض صراعا منفردا مع الدولة العميقة، وتترك حلفاءك يضربون أخماسا في أسداس، وبالطبع نظرا لضعف المنفرد تكون الاستثناءات والتجاوزات، ثم يتكئ أمثال الزند وحمدين عليها، وليس فقط على الدعاية السوداء،
وأرجو أن يعلم الكرام جميعا أن مبادئ الإدارة والحوار ليست صعبة على من يريدها، وأنها تطبق في أصغر الشركات والكيانات الإدارية المحترمة، ولدينا رواد عرب مقيمون ومغتربون وأكاديميون بارزون في تلك المجالات ومنهم من يمس عمله السياسة والاقتصاد، لو أرادوا وضع نواة مؤسسية حقيقية
هذا المساعد المستقيل داخل تسلسله في ترك القصر لا يغير اهتراء التمثيل الرسمي , كالصياد وسيف الدولة وسيف نفسه ووو... لو كانت المؤسسة قوية واضحة لم يكن ليهزهها, لو كانت لا تسير بطريقة " الكبير يعرف, ولا صوت يعلوا, ومش فاضيين لأنكم مش سايبينا نشتغل" كأننا في مرحلة ما قبل الدواوين والاستقلال المؤسسي, من اختاره هو هذه المؤسسة , كمساعد ومعاون ورمز كما اختار خمسة قبله رحلوا, وغيرهم باق , وكلهم ما بين محاصصة وديكور , أو لا يفعلون شيئا كوزير العدل وشقيقه والغرياني وو, أو يشيرون بالكوارث, فهذه مسؤولية من يختار دون معايير ,كما نصحه الناس مرارا, وقالوا له كيف ولماذا وعلى أي أساس هذه الأسماء , وبدون شفافية وجدول تكليف وآلية أداء ومتابعة يراها الشعب المتكهن , ولم يستبقوا هم في المؤسسة بعزل أي واحد سوى علم الدين, ووجهت اتهامات متبادلة رهيبة بينهما, لم يتم فيها التناظر العلني والتحقيق الرسمي ولجان الاستماع كأي بلد محترمة, فقضية تربح واستغلال فريقه أهون من قضية إهمال وجود وقول وعمل ورؤية أمثاله والاكتفاء بتخفيض مستوى الجالس معهم والتعتيم عليهم..والاكتفاء بكون الشورى غير ملزمة يعود للمربع الأول وأن عليك ألا تحتج بضعفهم إذا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق