الأربعاء، 6 أغسطس 2014

أي فصيل وأي فرد لا يستنكر مجازر ضد مائة ألف لاجئ بعائلاتهم،
ولا يستنكر -مجرد استنكار- مأساة مناطق يجامل محتليها  ويخاف غضبهم!  لمصلحة يراها!

منها - مثالا لا حصرا- مناطق تنحر بيد مشركة مجوسية، ورغم ذلك يغض الطرف عنها،

حيث تغتصب وتنتهك ويسمون محتليها الوالغين في الشرك الأكبر وكل النواقض عواما! في حين يقرون مثلا أنه لا مدنيون بإسرائيل ولا عوام أهل كتاب وصلبان… رغم كون كفريات هؤلاء أشد من أولئك بمراحل.. وعداوتهم لا تقل عنهم..
كل هذا بسبب مواءمات يسميها هو سياسية فصلا منه للدين عن السياسة…
وفصلا منه للسياسة عن العقل، وعن المنطق الذي يبني الأمم ويسترد عافيتها وهويتها،  والذي يستعيد قرارها من يد الشيطان عبر التاريخ...
والذي لم يكن يوما ما منطقا سياسيا بوسائل عصرية ولا انبطاحية ولا مداهنات ولا تنازلات!
 

وطريقته فشلت لمدة نصف قرن..

ثم يستنكر مجازر أخرى ويقتات عليها! 
وبقعا أخرى يتجاهل كونها محتلة…

فهل هو متسق مع ادعاء اتباعه للحق والمواقف المبدئية،

أضف إلى ذلك خلفيته وأن يصل به الاستصلاح لغض النظر عن العقيدة ثم عن الشريعة ثم عن الأخلاق والقيم الفطرية ،
ثم عن مجرد استنكار ذبح الأطفال ..بحسن نية.. !
ثم يزايد على من يستنكر وينافح ويصفه بالتطرف وباستحقاقه هو للاستئصال ويجيش شبابه لذلك.. فما هو الوصف الشرعي والوصف السياسي الدارج.. مع اعتبار حسن النية كابن جدعان وعمرو بن لحي.. والسؤال ليس للجواب فقد علمنيه ديني، بل هو استفهام استنكاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق