الأربعاء، 13 أغسطس 2014

قبل تكرار أخطاء جسيمة ينبغي التناصح...

وقبل وضع غايات متقزمة يظن من حققها أنه حاز وفاز ..ينبغي التناصح كذلك، فكلاهما هلكة...

وقبل موسم تسويق مفاهيم مغلوطة ينبغي التناصح…

واتهام الناس بأن اتجاهاتهم سببها ظروف قاسية تعرضوا عليها نوع من الرجم بالغيب والافتراء ، في ظل تجاهل المناقشة الموضوعية والتملص منها …

ومن يرفضون انتقاد كيانهم بدعوى "تأجيل البيان الممكن تأجيله والتدرج المعرفي"،
هم أنفسهم من يقولون بأن هذا المبدأ ليس على إطلاقه،
وأنه يستثنى من هذا التأجيل للإنكار ما كان إنكاره ضرورة وحاجة ماسة لمنع كارثة،
ولمنع انحرافات جسيمة،
ولإيقاف تضحم الأذى الذي لا يمكن تداركه... عملا بالسنن الشرعية والكونية...

لأن الخلل يتضخم في هذه المهلة إذا تركنا النصيحة فيها،
ولأن المصالح الآنية الوقتية الضيقة التي نحصلها من ترحيل المشكلات، لا تغني ولا تسمن من جوع حينئذ إذا حدث الضرر والتحريف والتبديل...

ويؤدي تأجيل المعالجة إلى الابتعاد عن الأصل، الذي هو أهم مصلحة و هو أول مقصد، وهو الغاية الوحيدة! ما لم يكن هناك شرك...،

ويؤدي التسويف والتبرير والتغاضي والتأجيل في الأخطاء العظيمة إلى خلخلة الأساس،
وإلى عرقلة سبيل تحصيل الغاية الدنيوية-الظاهرة- والدينية، أو تغييرها وتفريغها من مضمونها... فتصل لكن إلى سقر..

ولا يتوانون هم عن سلخ غيرهم علميا وإعلاميا في كل وقت استجلابا لكل ما يعن لهم من مصالح وكيل الاتهامات والتحليلات النفسية له..

..والعبرة هنا بالإنصاف والموضوعية والله المستعان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق