تأمل:
كيف أن يعقوب عليه السلام حين قال:
" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون "..
لم يتوقف عند هذا المشهد، ولا عند صلواته وخلوته على جلالتها وعظمتها، ولم يغرقه الحزن في العجز عمليا أو عقليا،
ولا في الذبول نفسيا،
واستشرف سبيله، ما دام هناك باب للأسباب لم يطرق،
وعقب بعدها بذكر السعي والأخذ بالأسباب: " اذهبوا.. فتحسسوا.. "
وبتوكيد الأمل، وتكرار الرجاء قلبيا،
وليس بالتعمق في الحزن المحبط المحطم السلبي ، وقال :
"لا تيأسوا.." .
"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون…
نعم هو لم ينف الحزن جملة ، لكنه لم يعش له، ونفى اليأس جملة، ..
.ولاحظ أنه كان في محنته ، ولكنها كانت قد انتهت فعليا وقضي الأمر، وبقي ختامها فقط ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق