الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

كلما شاهدت أكوام جثث الأطفال بسوريا مثلا، وعايشت ما يشبهها ببلادنا كلها،  ورأيت الأبواق تركز على غير السفاح الأكبر، وجميعهم متفرج مشارك بتواطئه وفذلكته وتخريجه لحاله..
كحكومات وكشعوب لاهية أو زاحفة تضن بحياتها  قلت :

سقط المدعو "كي مون" هو وما يمثله في اختبار الإنسانية، وقد تم اختياره ليسقط طبعا…

فهذه حضارة العالم المتمدن الديمقراطي الذي يلهثون خلفه، حضارة أسفل سافلين،

حضارة الذين يخالفون مضمون الوصايا العشر، وينقضون القدر المشترك بين الرسالات ..ويحادون ويحاربون القدر الفطري…

ويطعمون لاجئا عندهم ليمنوا بالصورة على مليار ذبيح بسكينهم، نعم.. بنصلهم الذي شحذوه لجلادهم الوكيل العميل…

ويزعم بعض قومنا أن موقفهم هو من الحكومات الغربية -والشرقية- المتواطئة فقط!  وليس الشعوب.. ، في حين أنها سلطات مختارة ومحاسبة برلمانيا ببلادها، وباقية برضا شعوبها... أغلبيتهم باختيارها وأقليتهم بتوافقها على فكرة تسلط الأغلبية وإن كفرت وفجرت ونحرت وحرقت بلاد غيرها… ، وهم يشاهدون الإبادة يوميا،

ويعتبرونهم في العالم الأول مغيبين شعبيا! ، وهم في العصر الرقمي ويلعبون في كأس العالم.. ويعلمون بنصف مليون طفل بالعراق أزهقت أرواحهم بسببهم، وباليورانيوم المنضب- مثلا-  ولم يحاسب أحد..

  حسنا.. سقطت العلمانية والعولمة إن كانت شعوبهم المرفهة مغيبة والساسة هم الأشرار وحدهم…

.. وسقط النظام العالمى مثل ممثله وراقصه،  بل قبله،  منذ ولادته متصهينا،  ومن قبل ولادته وهم يتسافدون لوضع أسسه....

ومثله  سقط النظام العربي المعاصر ابن الحرام.. ابن أتاتورك وسايكس بيكو، وحفيد محمد علي وكيل الاستخراب والديكتاتورية والتجارة بالدين رسميا…
الذي عاب سلبيات العثمانيين فحولها لكسروية وقيصرية ملعونة بين  المجوسية والصليب…

ورسبت معه كثير من التيارات اللادينية، وهي بلا مبادئ حقيقية، وهي تبتلع كل سفالات العالم وتسميها تقدمية، وتتوحش لتجد مقعدا ولو قذرا،

وكثير من التيارات الدينية وهي تجتزئ ولا تفهم لب الصراع وتتحاشى ضريبته، وتتحرك بأدوات ومصطلحات عدوها،  وترهبها فزاعته وتخضع لطواغيتها دون مفاصلة، وتأخذ بعضا وتترك بعضا، فتعرف منهم وتنكر  …

لكن هناك فارقا بين عين اليقين وحق اليقين.. ،

سقطت شرائح من الإنسانية في هذه الفترة وهي تتحرك وترتع تجاورها ظلمات غي، وظلمات إعراض عن الوحي والفطرة،  وبحار دم صبيب، ولا تبالي ..

وفي مثل  هذه الظروف كل عدة عقود قد تحدث تغيرات عامة كعقوبات،  وتنال البشرية فرصة لتغيير كل هذا، فتخوض وتمكن، وتخول وتختبر،  وتبتلى بالقدرة إلى حين..
أو تعرض وتختار الاستمرار..
ولا يسألن أحد في الحالتين كل عدة عقود فيم هذا الذي يجري وينزل بنا.. الحياة اختيار والنواميس ثابتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق