الخميس، 11 ديسمبر 2014

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت.." رواه البخاري.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل النبوة الأولى من قبل:
"إذا لم تستح فاصنع ما شئت.." رواه البخاري.
إذا لم تستح فاكتب ما شئت..
إذا لم تستح فشارك ما شئت..
فانشر ما شئت.. لتستمر..
كفرد عادي، أو كأحد المشاهير..
إذا لم تستح فكن معارضا بين بين..وغالط نفسك، ولا تنطق بالحق ولا تصمت..بل داهن وكن كالقواد من خلف الستار...
إذا لم تستح فكن ترسا في نظام متوحش ..
إذا لم تستح فكن مركبا في شرايين حضارة عالمية كريهة ظالمة دموية، لا تعد القتلى لو كانوا مسجلين في تعداد المسلمين ...
إذا لم تستح لا تسر ضد التيار " يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار"
الحياء ليس لك...
الحياء للعفيف طاهر الروح..الذي يخجل من القبيح..
ليس كل الحياء حياء النساء" على جلالته وروعته وقيمته" ،
بل هناك حياء الأنبياء والصالحين ...حياء الشرفاء بجد يا أخي الذين يؤذيهم الابتذال والسفه والكذب العلني وقلة الأدب..
الحياء يصب في التقوى وينميها، ويجعلك حساسا تجاه المشتبهات فضلا عن المحرمات..فضلا عن الشركيات والمكفرات!... ويلزمك داخليا بفعل الجميل وترك القبيح..
وهناك حياء غير حياء الذنب وعواره...
هو حياء مراقبة الرب تبارك وتعالى..واستشعار شهادته سبحانه ونظره إليك جل شأنه، ومعرفة جلاله وكمال صفاته، ومعيته وقربه سبحانه بعلمه وقدرته وإحاطته.....
فتطيع! وتفعل أكرم ما تحب أن يراك عليه..! وتقف المواقف السنية... عقيدة ومنهجا وشعائر وشرائع وأخلاقا!
عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"استحيوا من الله حق الحياء.
قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله،
قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى،
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء"...
رواه الترمذي وأحمد والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي رحمهم الله تعالى..
"قال المناوي:
"قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي"
ولم يقولوا: "حق الحياء" اعترافاً بالعجز عنه، "-انظر الأدب يا أخي- و"الحمد لله" أي: على توفيقنا به،
.. تحفظ الرأس" أي: عن استعماله في غير طاعة الله، بأن لا تسجد لغيره، ولا تصلي للرياء، ولا تخضع به لغير الله، ولا ترفعه تكبراً -مثلا- ،
"وما وعى" أي: جمعه الرأس من اللسان والعين والأذن عما لا يحل استعماله!"
البلى: تتذكر صيرورتك في القبر عظاماً بالية.
"ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا"
فإنهما لا يجتمعان على وجه الكمال حتى للأقوياء، قاله القارئ.
...................... انتهى.. "
أرأيت اللفتة من الشارح:
الرأس يحوي مع العقل الفم والأذن واللسان والعين!
فتحفظ عقلك مما يدخل وما يخرج للناس منه من تضليل..مثلا..
وعينك إلى ماذا تنظر ..لا أعني المعاصي فقط..بل سائر الضلالات والأباطيل واللغو ومستنقعات الزور التي تتلف القلب ويتبعه البدن ..
كل هذا في الحياء وأهميته لمن فقدوا دينهم وإنسانيتهم، ولمن يفقدونهما رويدا رويدا وحسب الظروف...يمسي ويصبح... يبيع بعرض قليل...
كل هذا لأني أردت أن أنصح أحد الكتاب المصريين الذين يفسدون المعارضة من داخلها فلم أستطع أن أخوض في التفاصيل!
خلط سياسي ديني من أحد الكتاب المحسوبين على صف الشرفاء لترميم موقفه بالباطل وإبقاء الحالة المتردية للمعارضة كما هي ...
وأردت أن أنصح أحد الصحفيين الغربيين المحترمين وهو يرقع الفضيحة الحضارية فلم أستطع أن أخوض في التفاصيل..
خلطا سياسي ديني أخلاقي من النخب الغربية كذلك، وهي تغالط في موضوع التعذيب ودلالته على حالتهم، والتي هي أهم منه نفسه...
وهي تغالط في دلالة تأسيس نظام دولي مبني على الظلم أصلا...
كيف يبتلعون كل هذا الباطل عقيدة وأخلاقا... إن الجاهليات الأول لتستحيي من هذا ..
وقد يكون الخطأ دينيا وصاحبه يزعم أنه ليس كذلك.. فليس أنت من تحدد هل أخطأت في الدين أم لا... إلا إذا كان دينك وضعيا مؤلفا مفصلا على مقاسك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق