الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

لابد أن نستفيد من كل درس غابر وحاضر،
 ولابد ألا ننشغل بالسفاسف والحواشي والتفلسف عن العبرة الحقيقية الأساسية من كل ما مر بنا سابقا ، ومن كل ما يمر بنا حاليا..
 ومن ثم توضع رؤية ثاقبة، منبعها علم وخبرة وتذكرة واستفادة،  ووعي حقيقي لا وعي غرسه الأعداء فينا ولا وعي الرويبضة السفهاء منا :

"و كان من قدر الله تعالى أنهم لمّا وصلوا مدينة فاس أصاب الناس بها شدة عظيمة من الجوع والغلاء والطاعون،
حتى فر كثير منها بسبب ذلك، ورجع بعض أهل الأندلس إلى بلادهم،  فأخبروا بتلك
الشدة، فتقاعس من أراد الجواز وعزموا على الإقامة والدجن....

ولم يجز النصارى أحد بعد ذلك إلاّ بالكراء والمغرم وعشر ا
 فلما رأى الطاغية أن الناس قد تركوا الجواز وعزموا على الاستيطالمال،ن والمقام في الوطن أخذ في نقض الشروط التي اشترط عليه المسلمون أول مرة ..ولم يزل ينقضها فصلا فصلا ...إلى أن نقض جميعها ! وزالت حرمة المسلمين وأدركهم الهوان والذلة،  واستطال عليهم النصارى وفرضت عليهم المغارم الثقيلة وقطع عنهم الأذان في الصوامع وأمرهم بالخروج من غرناطة إلى الأرباط والقرى،  فخرجوا أذلة صاغرين   "

..أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، للمقري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق