الأحد، 28 ديسمبر 2014



"ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين"


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .صحيح مسلم رحمه الله تعالى.

في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :

"أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص
وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " اهـ .



وقال صلى الله عليه وسلم :
"...ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان..."

رواه الترمذي وأبو داود وابن حبان وكذا في المستدرك بسند صحيح،

وأصل الرواية بدون الزيادة -وهي صحيحة- في صحيح مسلم

ويؤسفنا أن نرى طوائف صارت كالدواب أو أضل من الأنعام،
وهي تسجد بذاتها ورقابها ونفوسها وقلوبها وعقولها وعمرها ودينها  للأصنام الحية والميتة،
للأوثان الترابية والمعدنية وغيرها..
وللأصنام المعنوية الرمزية ومذاهب الغي وأنداد الهوى كذلك ،

ونسأله العافية وأن يقبضنا غير مفتونين ولا مضلين،
وأن يهديهم سواء السبيل..

وقد أعذر سبحانه إلى ابن آدم بالآيات والحجج الكونية والعقلية والرسالية ، وهداه النجدين،
 وأمهله عمره،
 وترك باب التوبة مفتوحا لآخر أجله،
 ووعد بالمغفرة وبمضاعفة الحسنة ومحو السيئة
ولا يهلك على الله إلا هالك .. "وما ربك بظلام للعبيد"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق