لماذا ظهر مصطلح الهرولة !
لأن هناك ما يحاك..
لماذا يتعجرف الليبرالي الشمالي ويعتد بمنهجه وهرطقته وفهمه العلماني للإسلام! ولكل الأديان! ولماذا يشترط بصرامة وضع ثوابت اللادينية الغربية كخارطة طريق!
ولماذا ينحني مدعي الإسلام لوقاحته.. ينحني منهجيا وينثني ماديا.. ويخلط الحق بالباطل في تجديف مثير ..
ليت المنتسب للإسلام يعتد بمنهجه ومعتقده ومنظومته، ويفصل بين ما يجوز التنازل فيه وما يكفر المتنازل عنه، ويمايز بين التحالف والانبطاح والاتباع..
إلى من يهمه النصح من جماعات المهرولين، المزايدين على تضحيات وعلى رؤية كل ناصح:
هناك أمور من صميم الإسلام يرفضها الغرب..
ليس كل ما يرفضه النظام العالمي تطرفا.. بل هذا التجمع الاستعماري هو نفسه المتطرف المائل اللاديني الفاسد السفاح كما هو مقرر ..
إعلانكم تقديس كتاب الله تعالى كمرجعية أهم وأجدى وأجدر من مشروعكم وبيانكم القادم…
إعلانكم الانحياز للإسلام والقرآن والسنة كمرجعية حاكمة، وكتصور للدين والكون والعلاقات.. وكقيم معلاة معلنة مرعية في البلد! ومطالبتكم بالحق كرؤية مهيمنة على نظام البلد المرغوب فيه ، وكمرجعية مهيمنة على هذا البلد ، أو على الجزء الذي يخص الأقلية المسلمة منه المتحالفة فيدراليا أو بأي صيغة .. كخصوصية دينية ثقافية اثنية ملية ..,سموها كيف شئتم… كل هذا أهم من عقدكم القادم..
، إعلانكم تقديس الكتاب والسنة كمرجعية للبلد لمحياه كله ! ومماته! ولهويته الثقافية والإعلامية والتعليمية وانحيازاته ولخياراته كافة أولى بكم من وثيقة تسمونها توافقا وهي وثيقة تخل منفلتة ومداهنة وركون وتبديل وتحريف ...وأنتم تكتبون مسودتها والكل يعلم..
وأنتم تجعلون الديمقراطية مهيمنة على الدين ومختزلة له ..
وتعلون من المواطنة لتصير عقيدة فوق التوحيد والشريعة.. ولتصبح عقد تبعية للعلمانية والليبرالية باسم الوسطية…
إعلانكم انحيازكم للدين ومنهاجه وملته ودستوره، وبضوابط معلنة مجمع عليها لمعالم هذا الشرع، ولتطبيقه وللتدرج المزعوم! أهم من تقديس فرد أو من خطوة تزعمون أمام الإسلاميين أنها تؤدي إليه.. وتزعمون أمام الغربيين أنها لا تؤدي إليه..
في حين أنكم تتحاشون التصريح بأي مفهوم للتوحيد عمليا.,
سواء إفراد الحق سبحانه بالعبادة, التي هي كل العمل في هذه الدنيا، حكما وولاية ونسكا ووجهة وسبيلا..
وأنتم تفرغون مفهوم الدين من محتواه بادعاء أن الفهم الثابت المحكم المجمع عليه قليل، مثلكم مثل العلمانيين سواء بسواء.. وكأن الدين هو الأخلاق وأحكام النكاح…
وكأنه ليس هناك فارق بين دولة النبي صلى الله عليه السلام في رايتها ولوائها ومنطلقاتها ومنهجها وتفاصيل اقتصادها وقضائها وطرق صناعة القرار فيها وضوابطه ومراحلها ..وبين كل تخريفات وتحريفات الردة ومحدثات الأمور..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق