هل دورك مع تطور الواقع أن تغيري مفاهيم الإسلام وأن تزاوجي بينها وبين الجاهليات،
وهل رسالتك أن تعظمي من شأن كل متأخر وافق هواك، وهو مهزوم علميا وعقليا ونفسيا…
وكأن الانحطاط والضعف مسوغان لكل انحناء وانثناء وتسليم للباطل،
تسليم .. لكنه تسليم مغلف بتبديل العناوين، لكيلا يبدو تحريفا للدين…
وهو في حقيقته تبديل للمضامين، وليس للافتات والعناوين فقط،
تمييع وتضليل وتحريك للخطوط الحمراء الثابتة لتزول معالم الدين شيئا فشيئا، وليبقى دين طائفة ممسوخة الأصل ومجففة السبيل ، وكأنه بوذية حديثة، في غايته وصراطه..
تجديدك طمس لحدود ومحكمات الملة ولخطوطها الحمراء ..
تغيير يصيب لونها في ناظريك.. وما تسمينه اجتهادا هو رد للنص وتبديل للقلب والقالب…هو ترضية لمن يؤثرون هذا النمط المعيشي والكفاح المتأنق، والتعايش في ظلال الممكن بلا استثناء وبلا حدود، وبناء مصير مشترك أبدي بين الحق والباطل، أي نموذج نقدر عليه وكفى... .. !!
لو صح هذا لم يكن لأصحاب الأخدود معنى… حاشا وكلا.. فلم قصهم الحق علينا…
ولو صح هذا لما كان لاختيار سحرة فرعون الأخير معنى ..حاشا وكلا.. فلم جعلهم الحق قدوة حسنة..
ومثلهم كثير ..
والآفة آفة حسابات نفسية ودنيوية تبدأ وتنتهي عند موازين الدنيا وأرقامها واصطلاحاتها وتؤثر تحاشي منحنياتها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق