السبت، 8 يونيو 2013

الخشوع


هذا حوار دار أمس للفائدة:

‏*لعل الخشوع مع تفتيح الأعين نحو موضع السجود دون إغماضها يشير لكونه سكونا لا يلغي الوعي، وهو أعلى درجات التركيز المستبصر، المنتبه قبل الاستغراق..

*لعل تجاهل الإحساس البدني والسمو فوقه أمر لا يستلزم الغياب الذهني,
وهذه المواقف التي يعلو الخشوع فيها فوق الألم فلعلها  حالات لمواقف جليلة تشغل عما سواها, كمن يجرح في النزال ولا يشعر,  أما من وقع الجدار ولم يشعر, فلعل هذا ليس الأصل في الخشوع, وإن كان سموا, فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له تكاليف في الصلاة تستلزم وعيا، كمدافعة المار بين يديه,  وقد حدثت مواقف لتابعين غشي عليهم عند التلاوة, وقيل أن هذا لو كان كمالا لكان الصحابة أولى,  لكن قلوب الصحابة كانت أكمل  فاقشعرت الجلود ووجلت القلوب ثم لانتا معا دون انهيار, أما قلوب التابعين فكانت أقل كمالا ، فقلوب الصحابة رضي الله عنهم أقرب إلى مراد الله تعالى من القلب المؤمن, وهذا اختيار شيخ الإسلام. والله تعالى أعلم, وهو محض اجتهاد وتأمل..
 فما أجمع عليه الصحابة ثم ما اشتهر من تنوع بينهم سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سكت عنه جمهورهم فهو بلا شك مما يقبل كتنوع ومغايرة غير منكرة، وبعد ذلك يلزم التروي كثيرا قبل الأخذ من الإيمانيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق