العواطف لا تحل المشكلات,
نصرة المخطئ تكون برده عن خطئه..
النصر الحقيقي في قيادة الطاقات.. في تصحيح الأخطاء, وتصويب المسار والاعتذار, وليس في تكرار مشهد واحد مرارا,
كل مرة تتلاشى الجماهير وتنصرف ولا يستغل الزخم,
الحشود كافية للثورة التصحيحية للإتمام والتطهير والهيكلة,
وينبغي أن تبدأ بالاعتذار عن الخطايا الدينية والإدارية وعن التقاعس في الوفاء بالوعود وتذبذب البوصلة والركود,
العبرة بإدارة وقيادة الجمع ودوما كان طموحها متقزما عسى أن يصلحها الله
فتمرد ليست المشكلة ولا العنف بل هي أعراض تدل على الشحن الذي وجد أرضية من خلل في الإدارة وتعرج ورتابة وضبابية وتفرد
ومن تهاون في الصراع مع عدو خارجي وداخلي وتركه يلتقط أنفاسه ويقف على قدميه بعد أن كان مصروعا وغاية أمله الهرب من البلد لا العودة للظهور والإمساك بزمامها وتخريب المناخ,
وهذا نتيجة طبيعية للتذبذب والتسويات والمساومات.
.والرواسب المجتمعية والنفسية أشد ضررا وأسوأ من مرور اليوم 30 لو مر..ولابد من وقفة وتغيير الآلة الدعائية وطريقة التواصل ومطبخ صناعة القرار,
لابد من تكوين رؤية لأن كثيرين ليسوا علمانيين ولا ماركسيين ولا فاسدين فقدوا الثقة وانحازوا للتمرد وعلينا الجلوس معهم والتحاور فهم ليسوا منحازين ضد المشروع الإسلامي وليسوا ضحايا غسيل مخ إعلامي,
ولابد أن تصدر قرارات وتتخذ خطوات ملموسة لتمكين الشباب واستعادة روح الثورة في المؤسسات
فهذا فقط سيحفظ الاستقرار وليس المليونيات..
وأما الإسلام فسبيله أولا البيان وطرح دستور وتصور متكامل ودعوة الناس إليه كدين بعقيدة ومنهاج واضحين دون تمييع, وسبيله تضحيات وقد يتلوه ابتلاء أنبياء وحصار وثمنه الجنة وليس كمشروع تنموي ووعد بالرفاهية.
. المتحمس الذي يستنكر النصيحة،
يظن أننا لا نفرح معه والله يعلم أننا نفدي ذرة رمل من تراب حضارتنا بأرواحنا، لكنه لم ير أو لا يريد أن يتعلم من الدروس السابقة ..
من مسيرة فتح كابول كم كيلوا مترا كان طولها وعدد الشباب ! وكم ساعة والاحتفالات واللهب!، ولم ير الجزائر وقت الشاذلي بن جديد بعد الانتخابات وهي تصلي بالملايين في الطرقات، ولا السودان وقت أن قال الترابي شهدائنا في الجنوب ثم قال ماتوا فطيس ولا ولا .. فعذرا بعد أن تهدأ أخي الحبيب من فرط السرور ومن التحليق فوق السحاب من شحنة المشاعر الجميلة ستعلم قدر الإهدار للموارد والخلل في توجيه الطاقات فضلا عن تغير المعالم الواضحات! وإدخال وإخراج أمور وتوجيهات كأنها من الدين أو ترك أمور كأنها ليست من الدين بسبب الرغبة في التجميع أو في التحرك ماديا للأمام كمصلحة! والخطاب المزدوج...وأعلم أن الكلام موجع لكن لابد من أن يقوله قائل.. وبكل أسف، أشعر أنه ليس فقط الدين الذي يستعمل ويضيع بل لن تتحقق المصلحة وربما لن تصل لغايتك ! ولولا حرصي ما نصحت فقد أغناني ربي عن الشقاق لكنه واجب المشفق على قومه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق