السبت، 8 يونيو 2013

قبل 30 6 دعوة للمراجعة




الشباب الذي يقول سنقلبها كذا...
أنا لا أخاطب خصومكم العلمانيين واللادينيين فهم قلة موتورة...

.أخاطبكم انتم,
الصدام الذي يشبه الجزائر أو يمكن تشبيهه بها لا يشبه غزة, والذي يتجاهل انتظار مؤسسات القوة لنتيجته, ويتجاهل وجودها وحساباتها والتدخلات الخارجية يكون غير محسوب بدقة, والصدام متكافئ الردع وليس العدد ينهك الطرفين ويضعفهما, ويعطي خيارا متساويا , وليس خيارا مع الغالب لمؤسسات القوة,

وحين تكون في الصدارة والسدة وتكون مع ذلك معزولا أو تعاني انقساما, ليس فقط بسبب هويتك بل بسبب أخطائك وضعفك الدعائي فلا تتجاهل هذا , وصحح أخطاءك قدر الوسع, وقم بإثبات جديتك ولو بخطوات أولية وحزمة إجراءات جدية ,الصدام بدون رأي عام فاعل- ولو نسبي أو مجمل- يفقدك الرصيد الأخلاقي..

صيانة ما يسمى الدولة واجب مؤسسي, وظهيره الأفراد وليس العكس, وأما بناء دولة ومفاهيم وتوازن جديد فهذا يستلزم وضوحا وإدارة وتحديدا للنتيجة المرجوة لكيلا يحدث اكتفاء واندفاع, لعدم تكرر تجارب انخذال تعلمونها وحدثت وتحدث أوصراعات بينية كما في حالة ما بعد احتلال روسيا والشيوعية في تجارب كرازاوية المآل

ولهذا فلابد من حوار داخلي وخارجي. ولابد من وضوح..
وفي النهاية لا أرى أي معنى لاستهلاك الشعارات لكونه بلا مصداقية سابقة في الانتصاف للوعود والعهود ولا للعقيدة ولا ضوابط حاكمة مرضية, وبلا تحديد واقعي ورؤية معلنة, ولا أرى سوى أن يجلس الجميع ويغير كل كيان الرموز كافة, فلا خاسر وكاسب..ولا أجر على محرقة.. لو كنتم تريدون الإسلام فأهلا وسهلا ومن الآن, وليس كرد فعل, وطالبوا بذلك علنا, طالبوا الجيش وطالبوا الشعب ووضحوا ما تقولون عنه وما تصوركم للنظام والدستور والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية حينئذ, وجدولكم التقريبي وصارحوهم بحجم التضحيات المتوقعة والتحديات والأجر العظيم من الله عز وجل, وطالبوا الناس بتأييد ذلك أو بيان موقفهم الذي سيحاسبون عليه, وطالبوا الكيانات الكبرى ببيان موقفها..لتظهر صورة الواقع جلية لكم وتكونوا تصورا مناسبا للواجب المنوط بالمؤمن في هذا الخضم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق