السبت، 15 يونيو 2013

"من غيابة الجب هامش على رقم-9-"

 وأرجو ألا يفهم كلامي خطأ حين أقول مستشفى النطرون, فهذا للبيان فقط, فهو مبنى قميء به أسرة خلف قضبان حديدية وجهاز رسم قلب معطل وجهاز أشعة عادية قديم وطبيب ملازم أول كأنما نزعت من قلبه الرحمة والطب والأدب معا, وممرض ربما يفضل ألا أصفه, بس خلاص وهذا يخدم عشرين ألف نفس وتحول له الحالات الداخل مفقود والخارج مولود, ومن يموت يكتب له تقرير وينتهي خبره في الدنيا, وتسرق له ميزانية مهولة, وقد شكى لي موظف مدني أنه هو نفسه لو مرض لا يحولونه, ولو صباع الباشا نقح عليه يروح مستشفى العجوزة بتاعهم, لدرجة أن أخصائي باطني كان يكشف على أربعين حالة في عشرين دقيقة يقفون طابورا وبيده الدفتر والممرض سجل الأسماء ويشير بالقلم..تكلم..خلاص فيقطع كلامه..ويكتب الدواء.. وعدد الوفيات والأمراض المزمنة والعدوى أتخدى نقابة الأطباء أو لجنة الغرياني أن تعلنه حاليا مسببا بتقرير حالة...ولم يتغير شيء , وليس الأمر بحاجة لجنيه واحد بل لضبط الأمور ووضعها في نصابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق