بخصوص الحوار حول الأمن الوطني والشماتة في قتيل سيناء اليوم، ولا أؤيد طبعا الانتقامات الفردية..
لكن بخصوص الجهاز كله:
الجهاز الذي لم يحله الرئيس وسلطته التنفيذية
ولا حله البرلمان وسلطته الرقابية والتشريعية،
رغم أن الثورة أتت به ليفعل، ولو كان عاجزا فليقل للناس أنا عاجز هاتوا غيري يقدر على تلبية المطالب أو تحديد جدول زمني، هاتوا قويا، أو انزلوا استردوا بلدكم فلا سلطة لي ولا لكم.
الناس معذورة في عدم تعاطفها مع أي فرد أو مع كل هذا الجهاز بالذات دونا عن بقية الوزارة،
هؤلاء سواء قسم الخاص أو قسم التحقيقات
كانوا يقتلون خارج دائرة الشرع
وحتى خارج القانون الأرضي
يعتدون على الأرواح والممتلكات بالشبهة وبالإشاعة وبالوشاية...
ولا فرق بينهم وبين من في المكتب يحقق ،
هو يبعثهم فيجلبوا له الناس، وهم يعلمون أنه سيذيقهم العذاب ظلما والاغتصاب والسادية والتعسف والتلفيق والامتهان
ويعيد حجز الناس خارج حتى القانون الاستثنائي ويحطم مستقبلهم ويزهق أنفسا منهم
ويعيث فسادا في ربوع البلد بالتعيينات وإلغاء التعيينات للمستحقين وتنصيب المساحين للنعال واللاعقين والمنافقين رغم جهلهم
وإقصاء كل حر,
مما ترسخ كعقيدة لديهم أنهم حماة ومهيمنون وكل المعارضين خونة أو مجانين لا يعرفون المصلحة العظمى..
ويسوغون لذواتهم العقاب كقضاة
وهم أصلا حماة الفاسد وذيوله طوال عمرهم
وتسببوا في موجة الانحلال والتسطيح والمسخ الفكري والإحباط والاكتئاب العام وفي تثبيت النظام ومنع بصيص التغيير,
والآن لم يحدث حل للمؤسسة, ولا أعلنت معايير للتطهير والهيكلة, ولا شفافية ولا رقابة تبادلية, ولا إدانة ثم اعتذار وقصاص أو عفو بعد التراضي والعزل والإبعاد,
ولا وضعت ضوابط تحصينية لتغير الطريقة علنا ولا المنطلقات الفكرية لديهم كجهاز رسمي سيادي كان مستقلا وفوقيا وتربت فيه كوادر بهذا التشوه الذهني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق