الجمعة، 28 يونيو 2013

قبل النزيف

عند الملمات تفتح الحكومات باب التطوع للرجال والنساء! وهذا دفع صائل لا راية فيه، فهم يدفعون عن أنفسهم ودورهم وحريمهم بتنسيق وليس أمر نظام، لماذا لم تستدع هذه اللجان الشعبية والدفاع المدني بأمر الرئيس ما دامت الدولة فاشلة وتترك الدماء تراق ولا تمنع امتهان النساء والرجال وسرقة المحلات والمساجد! ولا تقدر "......"! التحالف هنا لمنع الحرق والقتل والاعتداء والفوضى التي نراها-وليس لمنع التظاهر السلمي، واجب-وليس تحالفا للشريعة فلم يصدر إعلان نوايا بشأن الشريعة ولا تعريف واضح للديمقراطية الجائزة -كحلف الفضول وغيره من الأحلاف حول المدينة وداخلها، ومعلوم أن كل كيان له ذهنيته، وليس مندمجا تحت راية بل يتحالف دون تأييد مطلق، ومعلوم أن كل مستقل يريد فقط حقن الدماء ومنع تحول هذا لظاهرة عارمة، وهذا الاستدعاء الفقهي لأن الرئيس لم يتعرض للعقيدة ولا الشريعة في خطابه، ولابد أن يقول المشايخ الذين هددوا مثل الشيخ عاصم أين ترتيبهم لهذا الصراع إذا؟ وقد قتل طالب صيدلة وأستاذ بحوث وحرقت منازل وحوصرت جوامع، وأين المؤسسات التي مدحها الرئيس كالجيش الذهبي والداخلية الجسد العظيم، مشاهد الدماء موجعة جدا، والاعتداء على المساجد والبيوت أمر مفجع وغير مقبول ، أما المقرات والمحلات فلها أهمية ثانوية، وتصيد أي ملتح أمر لم نره من قبل، أرجو أن يتصرف أعضاء مكتب الإرشاد بما لديهم من مئات الآلاف من الأعضاء وليبتعدوا عن المقرات أوينزلوا اللافتات من عليها، ويركزوا حشدهم وكوادرهم واتصالاتهم وميزانيتهم وحلفاءهم في حملة لمنع الاعتداء على البيوت والمارة والمساجد وكسر قدمي ويدي كل معتد إذا لزم الأمر،
-الفقرة السابقة كانت عن التحالف،
والحالية عن الحديث حول من يكتون سورة التوبة!
سطرت للدكتور محمد عباس حضرتك حذرت من موضوع التقسيم للبلد، وها هو قد بدأت محاولاتهم له، وسيموت كثيرون كما هو واضح من الإرهاصات والله أعلم، وتحرق مقدرات هائلة كما لا يخفى عليك مما يلوحون به، فليرفع إذا راية القرآن واضحة، وليعلن توبته وتوبة كيانه من الديمقراطية المفتوحة محددة المخرجات وتبادل المناهج لا البرامج بين الشرائع، ومن الدستور المائع دون مواربة، ويبرأ من نواقض العقيدة الواضحة المعلومة بشكل واضح غير مجامل ولا دبلوماسي، وليحدد ماهية الشرع والمشروع الإسلامي، ولا يقولن هذا فقه متغير وعقلي ولا تقلقوا وو.. وليضع الكتاب كثابت فوق دستوري وليعترض من شاء، فالموت واحد في الحالتين ليكون الأمر واضحا جليا ولا يتردد الشباب، وليكف عن مجاملة المؤسسات والتسويات والمساومات فهذا يثير الريبة كذلك، وإلا فليعقد صفقة ويضمن حقوق الأقلية المسلمة! ويجنب البلاد الدم بلا طائل ففي النهاية ستكون علمنة جزئية مثل أردوغان ففيم الاقتتال ولماذا يقف الجيش والداخلية موقفا وسطا إذا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق