يجب طرح قواسم نتفق عليها، لتفرق بين ما نراه وما نريده نحن شخصيا، فحين نطرح حلا فهو مراعاة للحال وليس مرادا لذاته، وكما لا يخفى عليكم نحن لن نخترع العجلة فالقيادة لها كتب ودواوين منشورة ومرجعيات علمية، ونحن نعاني اهتزازا واضحا في هذا يمكن لأي مطلع أن يراه، والقبول الشعبي قبل الاقتتال له حد أدنى، يقرأ ويرى، والحالة المصرية ليست ديمقراطية صرفة وليست ثورية صرفةـ لهذا فالكلام عن الصناديق كآلية دون النظر للحجم النوعي لكل فرد وفئة ولتبعات ذلك التجاهل التي أوصلتنا لما نحن فيه يعتبر قفلا للطريق واستمرارا للحالة، وفي النهاية ليست هناك أرقام صماء في تحديد الشرفاء الوطنيين، لكن هناك عند العرب ما يسمى التغليب، فيمكن أن نختلف على نسبة ما من التهميش لعدد من الناس من الثوار أو الشباب أو المبدعين، ولكن على أن يكون التيار الأغلب في حالة تراض، عير مثالية لكنها كافية، والأن هذا منتف تماما، بلسان حال ومقال جل الناس من أقربهم إلى دائرة الإخوان فما هو أبعد، من حزب الوسط والمستقلين ووو لكل من رضوا بالرئيس وقالوا ننتظر لآخر المطاف..، وهذا استقراء للواقع، لو لم نتفق عليه فلا يسهل تجاوزه، والشفافية لها معايير محددة وصور عالمية للمكاشفة للشعب بالبيانات والآليات وحقيقة الوضع والمستهدفات ثم بالرؤية!، ولها منظمة دولية باسمها كما لا يخفي عليك، والحكم الرشيد له منظمة تضع إسهامات ورؤى للحال كما تعلم، والانتقال من الشرعية الثورية الاستثنائية كان الإخوان أول مؤيد له قبل تمام المطالب، ولهذا وقفنا في المطب، وقلنا لا تقولوا هذاـ ويلزمنا خطوات كبرى لكن إن أبيتم إلا ذلك، وإعلان انتهاء الشرعية الثورية فقوموا بثورة تصحيح لتحقيق بقية المطالب كما فعل السادات أو بأي صيغة ، بشرط المعايير المعلنة والأداء الإعلامي الجيد والشراكة، ومعايير الشراكة تبدأ من المعرفة وتطبيق حرية تدفق المعلومات والمصارحة في حق المواطن، على درجات في المعرفة مباشرة أو بوكالة، وإذا اتفقنا على قراءة الواقع فيمكن أن نتجه لطرح الحلول، فنحن نرى أن هناك مع الاستقطاب مبررات حقيقية للسخط العام، من فئتين هما الثوار الإسلاميون وغير الإسلاميين -وطبعا ليس لهم معايير شخصية للفرز، لكن الكلام على الأغلب الأعم- والسخط لدى العوام من تردي الأداء والإدارة، هذا لا صلة له بتحريش الفلول وتحريض الخارج، فهو غزو إعلامي يزيد الحالة ولكن أرضيته محلية ، وغير الثوار من الإسلاميين السلفيين العاديين يشعرون كذلك بتجاهلهم وبخذلانهم، وعلى أن الأداء في الدولة كالأداء في النقابات من حيث انعدام الإبداع والشفافية..واللامركزية معروفة والوقع تمحور الوزارات حول الوزراء والإدارة والجودة والتواصل الإعلامي أمور دولية لن ننقل منها قصا ولصقا، لكن أي متابع يعلم جيدا الخلل القائم، وليست لنا مطامع شخصية بل على العكس من أحب الأمور إلينا ألا تنجرف البلاد، وليس المقصود بكون القيادات من الشارع المعنى الحرفي، المقصود هو كونها حقا نبض الشارع وهذا ليس معجزة أن تعرف من هم نقباء القوم ومن هم ممثلوهم ومن هم العرفاء والخبراء في حالة البلبلة وعدم الرضا بأداء مؤسسات الشورى وو..وأمريكا نفسها تعلم آلاف الأسماء في كل محافظة وهيئة ومدينة وميدان إعلامي منهم مخربون ومنهم أمناء والإخوان لا يعييهم التواصل عبر شبكتهم في كل مكان بكل العقلاء, بشكل فاعل وليس كما جرى في استشاريي التأسيسية من استقالة أمثال د.هبة رؤوف, ولست متفقا معها منهجيا, مما يدل على وجود القدرة وتردد الإرادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق