الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

قصة قذف امرأة بالداعرة تضمينا


وردتني تساؤلات وهواجس عن سبب ترك الكلام في قصة قذف امرأة بالداعرة تضمينا وو، التي تنتشر وتستغرق الناس ، وهل لو كانت هناك وسيلة إعلامية ومؤسسة صحفية عاهرة ككيان اعتباري، تبث العهر السياسي  والخلقي،  أو امرأة تمارس الفحشاء علنا، بأشكال لا تصل للزنا الكامل، ولا يوجد أربع شهود عدول على مهنتها المعلومة، فكيف نعرف الاستحلال، أم هي فاسقة فقط، وكما قال سبحانه " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"..ومن باب ردع الذين يحبون أن تشيع الفاحشة، أم أن الداعية هو الأولى بالردع والشيخ يفتح أبوابا ليس مقامها،  وذكرت أن ما أعلمه أن الاستحلال يكون بالتصريح باللسان أن هذا لا شيء فيه،  أو إجراء الأمر علنا مجرى المباحات "استباحة"، أواستهانة واستخفاف، وهذا سينزل به لدرجة استهزاء بأمر الله تعالى، وبعض الأمور الدقيقة تكون قضائية، والواضحات لا يتوقف فيها عاقل عن أخذ موقف "لنفسه وفي عقيدته وقلبه وتصوره ثم بالحكمة والموعظة أو بآلية المجتمع في التغيير دون فوضى وعنف أهوج أو تنفير" ،  فلو كانت العاهرة أو الفاجرة في أي دولة تقر بأن ما تفعله  ذنب لاختلف الأمر عن التبرير، وعن كونه شيئا جميلا راقيا، ووسيلة لخير! "مقبولة لا شية فيها" سمها ما شئت، لكن المقصود أنها ليست حراما،
كمن يستحلون الخمر في الروايات باسم يسمونها إياه، وكأن كلمة فن أو أدب أو إبداع معناها حلال محض ويجوز لأهلها فعل كل أمر ولو كان تجردا من الثياب أو إهانة لعقيدة وحرقا للقلوب،  أوقول كل لفظ على الملأ دون ضابط" بأي منطق تعبدي أو مجتمعي"، أو النيل من عرض هذا وسب ذاك، وكلنا يرى تفكك المجتمعات بسبب انحلال الخلق ويكتشف الرجل أنه مريض بالإيدز وأن ثلاثة من أبنائه الخمسة ليسوا أبناءه، وهذا في بلاد الحرية والفن والتحرر وعدم الكبت والقانون المساوي للكل، فليس كل ما لدى الغرب جميلا، وكل أمة تنتقي ما تراه صائبا لها كمجموع، وعلى أية حال فسبب العزوف أن المسألة ليست هكذا...نعم بعد كل هذا.. فالمرء المعني بالبحث عن أخذ موقف منه-رجلا كان أو امرأة - لو لم يكن أصلا مقرا سوى بلفظ الشهادة مثل مسيلمة الكذاب وأمثاله، ولا يقر بمرجعية للنبي صلى الله عليه وسلم –بالفهم الصحيح القابل للتنوع المعقول والضوابط المسلم بها لدى العقلاء فقط- في أي أمر، فضلا عن أمور كثر! فمن العبث النظر في نواقض أخرى، ويجب أن نركز على مرجعية ودستور أنفسنا وقلوبنا وعقولنا الباطنة والظاهرة، قبل النظر في تقييم وتقويم بشر غرباء عنا تماما، ويعملون لصالح مشروع تشكيل استعماري ينكرون تآمره ليل نهار، ولصالح غزو فكري وإحلال "إحلال وليس انحلال" منهجي وأخلاقي وقيمي، رغم كونهم يحملون هوياتنا ولون بشرتنا... وعيب على شيوخ كثيرين هذه الفوضى في ترتيب الحديث، وعرض الدين "جزء منه" بشكل منفر ومقلوب كذلك، وبطريقة قاصرة لا ترى الداء ومفتاح العلاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق