السبت، 15 سبتمبر 2012

بعض المسكوت عنه في أزمة الفيلم المسيء


بعض المسكوت عنه في أزمة الفيلم المسيء

بالنسبة للفقهاء "الجدد"

الوسطية هي الحق..نعم، هي الحق ذاته، 
دون زيادة أو شطط أو تشدد وتطرف وإفراط، على قدر الميزان والعدل والقسط، الذي هو حكم الله تعالى
...
ودون نقص ولا بخس
ولا تفريط وتقصير في حكم الله تعالى كذلك...بضوابط الفهم التي لم يشذ عنها سوى
الشواذ..
وحكمه سبحانه هو الحق، وهو الوسط،
وليس الوسط الذي تتوهمونه هو حكم الله تعالى دوما...فأحيانا يشتط العقل البشري..
وهنا كان الوحي والكتاب المفصل المبين..وسنة المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم.. الرسل
هم المكلفون بتبيين هذا الحكم..
سواء سماه السفهاء تطرفا أو تشددا أو تحجرا
أو جنونا أو سحرا أو حتى ضلالا...

وكل الرسل قابلهم جزء من الملأ والنخبة من قومهم بالجدل
والمراء والخداع العقلي والفكري،
وجزء بالتشويه والإشاعات،
وجزء بالضغط والأذى والمغريات،
وحتى بعض من يتبعون الرسل يعودون فيردون عليهم بعقلهم
وأن هذا تشدد وهذا تميع وينزل الوحي ليبين أن هذا هو الحق...
انظروا إلى بني إسرائيل..انظروا إلى أتباع مسيلمة حين ثقلت عليهم أمور هم والمنافقون..
وكيف كان كل شي مفلسفا مبررا..

وهناك فارق بين الضرر وبين الإهانة للداعية...
وفارق بين صبر المقتدر،
وصبر العاجز..
وبين الصبر على الضرر والألم،
وبين السكوت على السباب نتيجة العجز، وبين تبرير السحق
والشتم واللعن والطعن في الأعراض بأنه مقبول وجزء من التعايش العالمي
وأكل العيش والقمح والمعونات، وأن قطع العلاقات معناه قطع رزق رب السماوات...وبين
القول بأنه صبر المقتدر حتى حين أو صبر الضعيف حتى حين..
أما أن تقولوا للناس أن لعق المهانة والمذلة
وابتلاع المسبة،
هو الحق والفقه والعقل والواقعية والمنطق
فهذا كذب ووهم وذل وتدليس،
والفقه محفوظ، والسيرة فيها النوعان من التعامل، وكل واضح واقعه وسببه..
..

وأن تقولوا للناس أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم
هو فقط في النظافة والأدب الراقي،
وليس فيه توحيد في الطاعة للقرآن دستورا وقانونا وعرفا مهيمنا،
وليس فيه النصرة والمحبة والمرجعية! والمناسك والشعائر والعلم للعمل وللاعتقاد!
وليس فيه نضال وحمل رسالة والدفاع عنها ونشرها، وكسر الأوثان بألوانها..
والعمل على تحصيل الكفاءة والقوة العلمية والعملية
لذلك، عند العجز وأن التوقف عنه
ضعف نلام عليه، وليست الرسالة هي أن نقدم للبشرية نموذجا
في كيفية الحياة المتآلفة والرفاهية والصلوات فقط..
وليس أن هذا هو الدين الجديد...
قولوا للناس أنتم ضعفاء لا مائة لمئتين ولا مائة لألف،" الأن خفف الله عنكم"
ولا قبل لكم، لكن عليكم أن تعلموا
أن رفع الضعف وتغيير العجز
وتحصيل القوة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
وأن هذا أحيانا هو قهر الرجال..
وليس أن هذا هو الأدب والمسلك السليم القويم في كل حال..
وأن الواقع العالمي يقبل القوى، ولا شيء اسمه ليبرالية
وحرية وديمقراطية، كل هذا هراء كبير،
مجلس الأمن يحكم العالم بالقوة والبلطجة ولا يقر قرار دون موافقة الكبار حقا كان أو عدوانا، ولا يدان قتل نفس دون
إذنهم.. ومحكمة العدل والقانون الدولي
للضعفاء فقط وعليهم فقط، والصهاينة فرضوا على العالم - رغم كون دولتهم تشكل أربعة ملايين وكل أهل ملتهم
ستة عشر مليونا- أمورا كثيرة ضد حرية الرأي يا جبناء..
عقوبة معادة السامية، وعقوبة مدح النازية،
وعقوبة إنكار المحرقة،
وعقوبة الطعن في أتاتورك المبجل!، ولبس الحجاب وبناء المئذنة،
وكله بإشراف رجالهم،
وتقبل المجتمع الليبرالي المتمدن ذلك، ولم ينبس ببنت شفه،
وليس هذا هو صراع الحضارة الغربية فقط..لكنها نقطة بين مركب حضاري
لا يعرف الله تعالى إلها مطاعا ومكون يحاول أن يعرف ويحول بينه وبين ذلك مضلون مبطلون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق