الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

محو جدارايات الثورة

من قام بمحو جدارايات الثورة، أو لم يحرسها، ولم يعاقب ماحيها، ولم يقم لها دعاية عالمية ويدرسها في المدارس... ولم يبحث عن حل للحفاظ عليها ولو بدفع المال لأصحاب المباني، ولو برفعها بطرق تقنية أُثرية في أكبر ميدان غبي ظلوم، هذه الجداريات والكلمات تباع بالملايين عند من يفهمون قيمة المعنى وعمق العمل وعبقه وروح القلم الذي خطه والدم الذي التصق، ومن محاها جاهل جهول ..بأهمية وثائق التاريخ العملية الحية، وبقيمة الكلمة النابضة وشكلها، وبالدول التي تشتري وتنتحل تاريخا لفقرها، وتصنع متاحف بانوراما، وجاهل  بقيمة الذكرى والرمز والحافز..خطابات نابليون العادية إلى جوزفين تشكل قيمة ملهمة للفرنسيين، وكان العرب يحفظون أشعارهم كما يحفظون أسماءهم وعناوينهم، ويحفظون رايات الكبار وأسيافهم، وأذن النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بالحديث عن أمور للحفز، ولكل أمة ديوانها وأرشيفها وتراثها الذي تتنسم منه....حسبنا الله ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق