الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

تعليق مستقل للفائدة:

نعم، بارك الله عليكم

هناك طرف سفاح ظلوم غشوم جاحد كفور،   وطرف ضحية مسحوقة . ..

ولا ينفي نقدي كونك مظلوما وكون خصمك فرعونا وشيطانا مريدا..

لكنك لم تحمل راية ولا لواء الحق..
والنقد ليس للتوبيخ،  بل بضدها تتميز الأشياء.. ومعناه.. هذا هو السبيل..

وهذا الحال،  لا ينفي كون هذه الضحية أخطأت الطريق لتمكين الإسلام..

وأخطأت فهم هذا الإسلام وعرضه للناس ، ولم تنطق بفهم الدين وحقيقة العبودية من الأمة بل جعلته مجرد شعار ونزاهة ..

وجرت خلف سراب ديمقراطية مناقضة للدين،

وسارت  نحو  سراب ديانة مبدلة معدلة مخففة  يرضاها الغرب ويسميها  وسطية وهي أصلا  مسيرة تنازلات لكيانات وأحزاب ضالة  مخطئة ،  مفرطة في ثوابتها ومفرطة في محكماتها ، وكونها ضحية لا ينفي كونها  لم تتب مما فعلت ولم تتب مما قالت وكتبت ونفذت ومما أقرت من خطوات ومفاهيم ودساتير وقوانين وإجراءات وبيانات .... ولا أتحدث عن الصفقات..

ولم تعد لتراجع عقيدتها فيما أخطأت فيه، ولم تصحح الخلل …  ،   هذا واضح،

أما كون الضحية رفعت راية الحق والتوحيد، وأعلنت انتماءها للقرآن ببرنامج محدد فلا ، ولم يحدث أن فعلت في أي محفل تمنينا منها ذلك فيه …

وأما كون الضحية  لم تبدل ولم تداهن ولم تفرط ولم تميع فلا، ولم يحدث، بل تورطت في كل هذا، ولم تستمع لناصح إسلامي ولا غيره ..،

ولم يحدث أن بينوا مجرد تبيين واضح- إبلاغا وإبراء للذمة-  ما هو النظام الإسلامي المنشود،  ما هي معالمه وسماته ؟ وما تدرجه المزمع المزعوم؟ وما ضوابطه؟
وما مفهوم كون الإسلام حلا غير الأخلاق!  ..
فقد نحيت العقيدة والشريعة لأجل غير مسمى..
وألغيت نواقض الإسلام المعروفة وفرغ معنى لا إله إلا الله من شروطه…

ولم تبين ما هو دستوره الرباني وما هي رسالته الأساسية وقضيته ! ..

وما هو قانونه المقبول من الله،

  وما هو قضاؤه وما مرجعية وهوية وصبغة إعلامه وتعليمه وثقافته…

بل ذوبوا المفاهيم ..وما بينوا كيف هو حكمه ومفارقته ومفاصلته وولاؤه ..

ولا وضحوا مجرد توضيح وإعلان ما هو هذا  المنهج الرباني؟  والفرق الجوهري بينه وبين العلمانية المخففة!   والديمقراطية الشرقية!!!  والوطنية !! لا بينوا الفرق  في الملة ولا في المرجعية والحاكمية ،

فالضحية  دلست ولبست وتملصت ونقضت عهودها،

ولعل هذا كان سببا في تسليط الضرر على الجميع، إلى جانب المؤامرات التي لا تعمل إلا في بيئة ضبابية،  ثوابتها بعض الشرف وبعض الأمانة، وهذا لا يكفي لتكون على الحق..

ولا ينفي هذا كما قلت كونك مظلوما ولا كون خصمك فرعونا وشيطانا مريدا.. لكنك لم تحمل راية ولا لواء الحق.. والنقد ليس للتوبيخ،  بل بضدها تتميز الأشياء.. ومعناه..:  هذا هو السبيل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق