الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014


النقاش المهذب فقط يحتمل ويبني،

والجهول أمرنا بألا نخوض معه في لغوه، وأن نعرض عن سفاهته...:
" وأعرض عن الجاهلين"...

فمثل هذا كلما أفهمته خطأه تحامق، واخترع مماحكة جديدة ولف ودار ، لأنه معاند ومتحفز.. " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا "،

ومشكلته قلة الأدب لا قلة العلم...

والهلامية خطأ، والتحجر كذلك خطأ، وكلاهما قد ينشأ بحمق واستكبار وتعال،  أو بسبب اتباع للعاطفة والهوى، الذي يلبس ثوب الغيرة والحرارة أحيانا،  أو يلبس ثياب التسامح والحكمة والرسوخ أحيانا أخرى… " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله "

وقد ينشأ ضلال التسيب والذوبان أو التشدد والتحجر بسبب تقليد أعمى يلبس ثوب بصير..

ويقومون ساعتها بتسمية التقليد اتباعا ، وهو مجرد تقليد وترديد لفهم معين للنص، أو تقليد لتنزيله على الواقع، أو تصور باطل، جرى تزيينه بتلفيق الدليل انتقائيا… وبتطويع العلم لبرهنة وخدمة الاختيار والمقرر السابق.. ،

وقد يضل المرء بين الغلو والذوبان والإفراط والتفريط بسبب رفض للتزود من العلم أساسا عند مرحلة معينة،  ووقف التزود من التقوى كذلك ،
واكتفاء المرء بعقله ودائرته ومصادره المختارة، وبما حصل من معرفة دون اجتهاد للتحصيل والتدبر والتوسع والتعمق.. 
ودون دأب للمزيد " رب زدني علما.. " ،
ودون تواضع وسجود تضرع طلبا للتوفيق للفهم وشرح الصدر وتنوير البصيرة…
"إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق