الاثنين، 20 أكتوبر 2014

من يستخفون بقلة الحياء، وتراهم مبتذلين بلا حشمة ولا مروءة:

قال الإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عند قول النبي صلى الله عليه وسلم: "..والحياء شعبة من الإيمان.." :

"( والحياء ) .. خلق يبعث على اجتناب القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ...

ولهذا جاء في الحديث الآخر:  الحياء خير كله .

فإن قيل : الحياء من الغرائز فكيف جعل شعبة من الإيمان؟

أجيب بأنه قد يكون غريزة وقد يكون تخلقا، ولكن استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب وعلم ونية ، فهو من الإيمان لهذا ،
ولكونه باعثا على فعل الطاعة وحاجزا عن فعل المعصية، 

ولا يقال : رب حياء يمنع عن قول الحق أو فعل الخير ; لأن ذاك ليس شرعيا ،

فإن قيل : لم أفرده بالذكر هنا ؟ أجيب بأنه كالداعي إلى باقي الشعب ، إذ الحيي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر ، والله الموفق ."

انتهى، من فتح الباري شرح صحيح البخاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق