السبت، 4 أكتوبر 2014

من جلسة مدارسة القرآن الكريم،

قال تعالى :

( لكل أواب حفيظ )

معاني "أواب حفيظ " عند عدد من المفسرين، عليك تدبرها بعناية :

والأواب الرجاع ، قيل هو الذي يرجع من الذنوب ويستغفر ،

والحفيظ الحافظ للذي يحفظ توبته من النقض .

وقيل: 
أواب :

رجاع إلى الله عن المعاصي ، ثم يرجع يذنب ثم يرجع ، هكذا قاله الضحاك وغيره .

وقال ابن عباس وعطاء : الأواب المسبح من قوله : يا جبال أوبي معه .

وقال الحكم بن عتيبة : هو الذاكر لله تعالى في الخلوة .

وقال الشعبي  : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلوة فيستغفر الله منها . وهو قول ابن مسعود .

وقال عبيد بن عمير : هو الذي لا يجلس مجلسا حتى يستغفر الله تعالى فيه .

وقال أبو بكر الوراق : هو المتوكل على الله في السراء والضراء .

وقال القاسم : هو الذي لا يشتغل إلا بالله عز وجل .

" حفيظ " قال ابن عباس : هو الذي حفظ ذنوبه حتى يرجع عنها .

وقال قتادة : حفيظ لما استودعه الله من حقه ونعمته وائتمنه عليه .

وعن ابن عباس أيضا : هو الحافظ لأمر الله .

مجاهد : هو الحافظ لحق الله تعالى بالاعتراف ولنعمه بالشكر .

قال الضحاك : هو الحافظ لوصية الله تعالى بالقبول .

 

قال الضحاك : الحافظ على نفسه المتعهد لها . قال الشعبي : المراقب .

قال سهل بن عبد الله : المحافظ على الطاعات

والأواب : الكثير الأوب ، أي الرجوع إلى الله ، أي إلى امتثال أمره ونهيه .

والحفيظ : الكثير الحفظ لوصايا الله وحدوده .

والمعنى : أنه محافظ على الطاعة فإذا صدرت منه فلتة أعقبها بالتوبة .
رجاع تائب مقلع ،

( حفيظ ) أي : يحفظ العهد فلا ينقضه و [ لا ] ينكثه .

ويحتمل أن يقال الأواب هو الرجاع إلى الله بفكره ،
والحفيظ الذي يحفظ الله في ذكره،
أي رجع إليه بالفكر فيرى كل شيء واقعا به وموجدا منه ثم إذا انتهى إليه حفظه بحيث لا ينساه عند الرخاء والنعماء ،

وفيه وجوه أخر ، وهو أن الأواب هو الذي رجع عن متابعة هواه في الإقبال على ما سواه ،

والأواب هو الذي لا يعترف بغيره ويرجع عن كل شيء غير الله تعالى ،
والحفيظ هو الذي لم يرجع عنه إلى شيء مما عداه ...
انتهت المختصرات..
ومن الواضح أن المتحدثين تملقا للسلاطين  لا يصونون ولا يرعون حق الكريم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق