الاثنين، 17 مارس 2014

الأحاديث الصحيحة ولماذا يتركونها للموضوعات الملفقة

بعثت أختي إلي بعينات رسائل يومية على شبكات الواتس وغيرها… كلها أحاديث مكذوبة وكلام ركيك ملفق…

تميع ودروشة وتأليف… ليس جديدا.. لكن هذا نفس طويل جدا، وفقرات!  تنسب للعلم وللنبوة… وبشكل مستمر ومنتظم…

لا أعرف هل هو جهد مؤسسي أم فراغ ومرض نفسي وحالة خلل عقلي وضغط أفكار..

لكن كل المتلقين يتقبلونها ويمررونها…

وتقريبا لا شغل آخر لهم سوى ذلك…

هذا هو الجانب الذي اختاروه من الدين ، على حساب كل الدين… وهو ليس قسما منه بل شكلا ومضمونا محرفا عنه.. كلام منمق ومحدثات ومفاهيم مقلوبة ومسكنات وو….

قلت لها … لعل الحل ليس في بيان زيف المفاهيم وزيف الكذب سندا ومتنا كل يوم،  بل هو احلال وابدال ..تخلية وتحلية..

مع وضع نقطة في الاعتبار، هي  أن من يستسهلون هم أصلا يريدون السهل والغريب ، ويريدون الدروشة التي لا تلزمهم بتغير حقيقي جاد في منهج حياتهم،  ولا بتكلفة معنوية أو مادية كبيرة،  فتوعيتهم ليست الحل الوحيد، فلعلهم واعين في قرارة نفوسهم ويخادعون أنفسهم ،  بل الحل هو  تربية وتزكية قلوبهم من حيث الأساس، جنبا إلى جنب مع بيان صحيح التوحيد والمنهج ، وطريقة تلقي المسلم للمعلومة الشرعية،  وأصوله العقدية والفقهية صافية النبع، وكيفية التحري والتحقق ببساطة ..

فليس الحل بالنقاش فقط في هذه التفاصيل وكونها مكذوبة ومفبركة وموضوعة،  بل هي أباطيل نبتت في فراغ وخواء بقلوبهم وربما بسبب زيغ أمالهم إليها ليتكلوا، فالصواب هو وضع بذور وجذور تأسيسية في قلوبهم وعقولهم كما كان القرآن،  والقرآن  المكي بالذات يبني هذا بنسبة أكبر كميا،  فالسور والأحاديث والسيرة في الفترة المكية مدرسة للتأصيل والتعليم والتنقية القلبية ، فيسهل على صاحبها التخلص من وهم التعلق بالشركيات والبدع والخرافات والاتكال ..ومن ثم يسهل عليه التخلص والاستجابة لنصيحتك اليومية بترك هذا المصدر المتعكر المتكدر..


Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق