باع نفسه للشيطان ،
بشكل غير صريح ولا مجاهر..
دلاه بغرور فتدلى.. وزرعه فانزرع.. وعلل نفسه بأنه يحسن! وبكونه يقلد فلان ابن فلان في سالف الزمان ..والذي كان أوانه يختلف جوهريا عن هذا الشبه السطحي المتغافل عن السياق العقدي والمنهجي…
، وسولت له نفسه بقبول الوضع الآمن، وبأنه سيعيش سنوات متوجا كعلامة كبير كما فعل غيره قبل سقوط ورقة التوت…
ليصلح قدر وسعه في الجانب المسموح به وغير المؤثر جذريا بطبيعة الحال، ويكون كالممرض الذي يغش المريض ويحقن المسكنات ليخدر المريض دون أن ينبهه للداء والدواء ..لا لنوعه وخطورته ، ولا لمرارته واجبة التحمل ولا لثمنه.. ويكتفي بالتغرير به حتى يهلك ويتعرض لأفظع مما يخاف… ويكتفي بوضع لافتات وإسباغ أوصاف خارج نطاق الحقيقة وكأنه في زمان ومكان وبين أقوام مختلفين… شيء يشبه انعدام الوعي والفهم والإحساس بالواقع والزمان.. انفصال تام عن الواقع… ويلبس الوضع لباسا شرعيا منمقا… فيسبب اتهام الأغرار للشرع بعدم مناسبة الحال.. ولا تقديم الحل..
ولكن الشيطان مر بضائقة في هذه الفترة، فشراه بثمن بخس، واستهلكه بشكل عاجل،
ولم يتمكن من تصدر المشهد سوى لفترة قليلة قبل احتراقه ، ولم يتمتع سنين..
وإن كان تمتع السنين لا يغني عنه شيئا إذا جاءه ما يوعد..
ولكل ساقطة لاقطة.. وكل بائرة لها سوق.. فلا يغرنك علو شأنك على الأتراب فأنت تقارن نفسك بدواب… ولا يغرنك هتاف دراويشك ..فلو جلس أي دجال مكانك لهللوا له وأعحبوا ببراعته وبلاغته وخواطره…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق