بخصوص الاستهزاء من اللحية والنقاب وكل ملتح ومنتقبة عموما من جهة رسام الكاريكاتير التافه:
ودي حرب على الإسلام بكل مذاهبه،
هذا هو التحقير والحض على الكراهية للنموذج،
وهو التنفير من المنهج بالجملة…
هو التعميم المغرض…
هو لا ينفر من نموذج ويقدم نموذجا معتلا… معتدلا بزعمه…
بل يزرع ملة علمنة تامة ، إحلال وإبدال…
هو يشطب كل إسلامي وكل نقاب وكل لحية…
الهدي والزي والملبس واللحية ليست خاصة بالحمقى مثل الرسام ليعرفوا بها...فالمسيح عليه السلام كان ملتحيا وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
والثياب المحترمة طبقا للشرع الشريف وللذوق العام بشكل معين لا تخص المتخلفين مثله ، بل هي مشتركة،
والعبرة الأصلية بالقلوب والأعمال..ومنها المظهر، فالظاهر دال على الباطن، والباطن موثر في الظاهر.. إلا في استثناءات يعرفها العقلاء…فالذي يسير عاريا فالأصل أنه لا يحتاج وثيقة تثبت فقدانه الحياء، الحياء الذي لا يعرفه هؤلاء النسبيون في كل شيء ، المشككون في كل مطلق وثابت…"في ريبهم يترددون".
وكما أن من يلبسون البنطال مثله فيهم شواذ ومخنثون وسفلة وكلاب ففيهم محترمون ومهذبون… ووضع النمط كله يعتبر من الإقصاء والتهميش والازدراء
…
يشطبهم دينيا ودنيويا بالاستخفاف الواضح غير المحتاج لشرح…
ولا يلزم أن يفهم الكائن الإسلام كله ليكون محادا ومحاربا له، وليصبح شيطانا معاديا له،
فكفار العرب منهم من سد أذنيه لكيلا يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو لا يعلم ما هذا الدين البعبع المزعوم…حتى أذن الله وقال الرجل لنفسه أنا ذو عقل لبيب شاعر ، فلأسمع ما عندهم من قرآن بنفسي، وما يدعونني إليه ، وأفهم منهم لا بالسماع عنهم من مخالفهم، ومن الدعاية ضدهم ، ثم أقرر بنفسي هل هو صواب أم لا….
لا يلزم أن تكون حربا على كل أصول وتفاصيل الإسلام، فالتنفير منه ومن أي علامة صارت من رموزه ومظاهره، أو حتى التنفير من الأشكال التي تلمح للتوجه الديني وتدل عليه ، وإن لم تكن من صميمه ، لكنها صارت صورا منطبعة في ذهن المتلقي عن المتدينين وفهمهم للدين بالجملة وبالتعميم وبالإطلاق…. ومن ثم لهذه الشعيرة التي هي اللحية أو لشريعة الاختمار … ، فيحتقرها ويزدري كل ما يمت لها بصلة، ويصاب بالنفور والسخرية والاستكبار،
ليست سخرية من طائفة بل من شعائر ومشاعر معلومة للكافة، ويحاربها متطرفوا الفرنسيين والسويسريين والألمان وو…
سخرية ووضع التيار كله في نمط ستيريوتايب بحيث كل ملتحي وكل منتقبة يكون جاهلا ومتخلفا ومتسلطا وزوجته مسحوقة غبية… هذا الزي وهذا الهدي المقابل في صورة المتبرجات والإطار كله والصورة والمغزى واضحان… المرأة هي الراقصة الشريفة، هي الحبلى بنجمكم، والتي تعطيه مفتاح شقتها، وتتعرى برغبتها وتزني بإرادتها، وتجهض براحتها، هي التي تهيم على وجهها دون قيم وتعتبر المرجعية الكريمة موروثا.. وتهرول خلف المشركات أو التائهات أو المتخبطات أو حتى خلف العاهرات والداعرات والقوادين لتقلدهم في كلامهم وكتابتهم وثيابهن وأفكارهم ونظام حياتهم… وهي التي تتبع العولمة والتغريب وتخلع هويتها وثقافتها وحضارتها على أعتاب مرحلة الدجاجلة… فكل هذه حريات شخصية، وصواحبها لسن حمقاوات عند هذا الشيء…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق