وقف بعضهم بشكل علني ليتلقى خدمات مادية ومعنوية من مصادر مشبوهة نهايتها طواغيت،
وليقلل من شأن التغيير المنشود،
وليعول على الفتات وتكرار تجارب متهافتة…
وليعطي الطغاة خدمات جليلة بظهوره كمعتدل يحتضنونه ويدعمونه ويلمعون به أبوابهم.. وهم في نفس اللحظة يبارزون الإسلام علنا في كل مكان...
وليسوا كظلمة التاريخ الذين كانت لديهم خطوط حمراء، فلم يتحولوا إلى أبي جهل وأبي لهب أو إلى فرعون وهامان والنمرود بن كنعان المشركين علنا كهؤلاء....والمجادل في هذه النقطة بالذات له حوار مستقل عسى أن يهتدي لدين الله…
وانبرى أحد الأحبة لبيان ظاهرة
" السمنة.. " والمقصود هو التخمة…
ومهما قال الأحبة أن عوامل نفسية فقط هي محور التدهور لدى نخب معينة، فلا زلت أرى أن هذا سبب من ضمن مجموعة أمراض تؤدي للحالة التي عليها هذه الأجساد.. ،
وأشهد أن جذور الانحراف ومظاهره عقائدية في المقام الأول،
وأن الخلل إنما هو ضلال وانتكاس في فهم معنى الدين، وإدراك حقيقة هذا الإسلام، وخلل في صلب المسألة، ..في فهم التوحيد والكفر بالطاغوت.. وفهم دور هذه الرسالة للبشرية ، وفي إدراك توصيف الواقع بحق ومدى ابتعاده روحيا وعقليا وعلميا ثم سلوكيا عن الحق، ومن ثم ابتعاد تصوراته وضيق خياراته،
ومعلوم أن الفهم الصحيح لهذا الواقع علميا وتحليليا، بكل المعارف الإنسانية العادية في الجامعات يلتقي حتما في النهاية، ويتطابق يقينا مع الفهم الشرعي لهذه القضية وللحال الذي نحن بصدده.. ، وسيدرك الداخل بسهولة مفهوم الربوبية والإلهية والعبودية،
ومن هنا يبدأ العلاج
، فهو ليس كعلاج عوار نفسي وخلل فقهي، كلا..
بل كل ترميم وترقيع واختزال واقتصار على تنزيل فقهي سلوكي فقط ما هو إلا دوران غير بعيد عن ذات المتاهة التي يعالجها..
وكل تعامل على أنها مجرد مسألة منهجية داخل حوزة الإسلام وقد تكون نفاقا وسوء نية أو بلها وتحللا ورخاوة هو مجرد دوامة جديدة....
Posted via Blogaway
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق