" فقدموا على الرسول صلى الله عليه وسلم مستغيثين ، وأنشده عمرو فقال :
يا رب إني ناشد محمدا ** حلف أبينا وأبيه الأتلدا
كنت لنا أبا وكنا ولدا ** ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
فانصر هداك الله نصرا عتدا ** وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا ** أبيض مثل الشمس ينمو صعدا
إن سيم خسفا وجهه تربدا ** في فيلق كالبحر يجري مزبدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ** ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وزعموا أن لست تدعو أحدا ** وهم أذل وأقل عددا
هم بيتونا بالحطيم هجدا ** وقتلونا ركعا وسجدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نصرت إن لم أنصركم " ، فتجهز إلى مكة وفتحها سنة ثمان ، ثم خرج إلى غزوة تبوك وتخلف من تخلف من المنافقين وأرجفوا الأراجيف ، فجعل المشركون ينقضون عهودهم ، فأمره الله تعالى بإلقاء عهدهم إليهم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق