السبت، 11 مايو 2013

موسى عليه السلام والعبد الصالح

موسى عليه السلام والعبد الصالح....

عاهد ونسي, وحاول واعتذر, ورجع....

عبر هذه الدروس نمر...
وهكذا مسيرتنا..

تعبنا.. سفرا وجوعا ونصبا، ثم ركوبا وإبحارا, وسيرا وانطلاقا, ثم جوعا ثانيا وإرهاقا..

عبنا السفينة!  وقتلنا الغلام! وبنينا الجدار.. ونحن جوعى نستطعم، وتنازلنا عن أجرنا..!

درس في التسليم للقدر، فقد كانت مصيبة البحارة خيرا لهم،  رغم أن ظاهرها الخسارة والتخريب....

وأخذ والدا الغلام بالأسباب العامة للتوفيق وءامنا, فكانت مصيبتهما خير لهما, وشرا دفعه الله عنهما, رغم أنها كان ظاهرا موتا  وثكلا ولوعة....

كلهم لم يدركوا العلة والحكمة للمصيبة والمأساة والامتحان والفقد.. وجاءت أمور, ونزع منهم ما هو لهم، بدون يد لهم..

درس فى التقوى والحفظ الرباني بدون أسباب مباشرة...
فقد أخذ  أبو اليتيمين بالأسباب العامة الكبرى, واتقى الله ربه وصلح حاله، فقيض الله له من يخلفه بخير بعد وفاته، دون ترتيب منه..

درس لنبي الله موسى...
درس في التسليم للوحي، للوحي فقط،  فالله  يعلم وأنتم لا تعلمون.

تصرف نبي الله موسى عليه السلام، اجتهد، بشر يجتهد في طلب العلم,  وفي اتباع العبد المعلم, في النية, وفي الرحلة, والبذل, والطاعة،
يحاول, وينسى الاتفاق والوعد، ولم يطق صبرا، ولم يستطع كتم تعجبه وفضوله  ...أنكر المنكر ونسي العهد الأولى منه,

عاهد ونسي, وحاول واعتذر, ورجع....

عبر هذه الدروس نمر...
وهكذا مسيرتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق