الخميس، 16 مايو 2013

الجمال ووجود الخالق



... الجمال ووجود الخالق!!
شكرا لمن تنبه لجمال الشفق والغروب، ودلالته على رب جميل بديع خلاق وصنع قدير، هل رأيتم ابتسامة الرضيع ؟
اذهبوا وانظروا إليها , ستقولون لا إله إلا الله ( أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون )
هل رأيتم زهرة متفتحة ... انظروا إلى جمالها ورقتها .... ما للطبيعة و الجمال !
هل هو ضرورة حياتية تطورية!
و لماذا وقف عند هذا الحد ؟ هل رأيتم قطة تلاعب صغارها .. وصغارها يداعبون صاحبها ,و يداعبون بعضهم بالعض الخفيف الذى يدغدغ الحواس ولا يؤلم .من علمهم هذا المزاح ... هل سمعتم هذا :

( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )
فالملحدون يرون الماديات والوظائف فقط والتطور لصالح الوظيفة
لكن ماذا عن الجمال، نظرية الملحدين البقاء للأصلح عند الأغبياء فقط،
لكن لماذا هذا الجمال الباذخ في الكون، ولماذا الروعة الفاخرة في المشاهد والطيور
والزهور، والتناسق اللوني في كل لوحة، واللطف في شكل كل شيء,
لا مبرر عند الملحدين، إنه الله تعالى بديع السماوات والأرض،
ومن رأى الخلية الصغيرة، هذه الخلية الاولية المغمورة فى الماء, من يحرك جزيئاتها لتشرب على قدر الحاجة ؟ لماذا لا تشرب أكثر من ذلك ؟
هل علمتها أمها ذلك ؟ هل علمتها ذرات الكون الصماء البكماء ذلك ! ..

حقا إن الأمر جلى مستبين

و لكنه عمى البصيرة يعمى السائرين

و كما قيل

( البصيرة كالبصر أقل شئ فيه يمنع النظر )

فالبصر تعميه حبات الرمل
و البصيرة تعميها فلتات الضمير
و العمى درجات كثر
فمن منكر للخلاق القدير
إلى متعبد بطرق المفترين

نسأل الله تعالى أن ينور بصائرنا بنوره المبين , و أن يعلمنا ما ينفعنا يوم الدين ...

و تبا للجاحدين
ما قاربوا أهل العصر الأول رغم أن الأيات الأن أكثر ...

أما قال أمية بن الصلت :

إلـهُ الـعـالـمينَ وكُلِّ أرضٍ وربُ الـراسـياتِ من الجبالِ

بَـنَـاهـا وابـتنى سَبعاً شِداداً بِـلا عـمـدٍ يُرينَ ولا رجالِ

وسـواهـا وزيـنـهـا بِنورٍ مـن الشمس المضيئةوالهلالِ

ومـن شُـهُبٍ تلألأُ في دُجاها مَـرامـيـها أشَدُّ من النِّصالِ

وشَـق الأرض فانبجستْ عيُوناً وأنـهـاراً مـن العَذْبِ الزلالِ

وبَـاركَ فـي نـواحيها وزَكّى بـهـا ما كان من حَرْثٍ ومالِ

فـكُـلُ مـعـمـرٍ لابد يوماً وذي دُنـيـا يصيرُ إلى زوالِ

ويـفـنـى بـعد جِدته ويبلى سوى الباقي المقدس ذي الجلالِ

وسِـيقَ المجرمون وهم عُراةٌ إلـى ذات الـمـقامعِ والنكالِ

فـنـادوا ويـلَـنا ويلاً طويلاً وعَـجُّـوا في سَلاسلها الطوالِ

فـلـيـسوا ميتين فيستريحوا وكـلـهـمُ بـحر النار صالي

وحَـلّ الـمـتقون بدار صدقٍ وعـيـش نـاعمٍ تحت الظلالِ

لـهـم مـا يشتهون وما تمنوا مـن الأفـراح فـيها والكمالِ

و حين يجحد صحفى عربى مولاه بتلك الطريقة المقززة

فهو أحط من مشهد حكاه أخ زار الهند مؤخرا , حيث قال :

هالنى أن أرى مثقفا هنديا يسجد للشمس كل ليلة .......!!

هل تتخيلون
فى العصر النووى !
و يقول لها لا تغيبى لا تغيبى !!

فالحمد لله على نعمة الهداية للربوبية
و نسأله ألا يحرمنا صحة التأله له أبدا

و المصيبة أن يتابعهم عليه من لم يفعل شيئا سوى أن قرأ عنهم !

كصحفى تافه يجلس على قهوة , و يرفض الدين جملة , و هو لا يعرف شيئا فى العلم و لا فى الدين

و لا يفهم و لا يريد أن يفهم ...

حقا أشعر أنه لم يكن هناك ضرورة لأتعمق مع بنى الخلايا
سوى لأريهم أنهم لا يرون !

فحين تسافر أعيننا عبر نافذة الكون المفتوحة
و ترى طيوفا من الجمال و البهاء و الرونق
و تسبح فى اللون الأخضر
وترى خارطة لا مكان فيها سوى للإبداع المعجز
و حين يكون هناك حس حقيقى يذوب فى بهجة الروض المزهر

وقلب يسكن مع مولاه الكبير
و صدر ربيعي مؤمن
لا تعتريه المخاوف التافهة و لا الظنون الكاذبة
و لسان لا يفتر عن
سبحان الله

حيث فسحة عالم الضمير و الغيب المشهود لأولى الألباب فقط

فيشعر بالأنس مع ما خلق له ربه
و لا يتفاخر و لا يتبختر بما وهبه

هم قوم وفقهم الله لأمر فسجدوا لأنفسهم !

و ما طمست البصائر إلا بزلات السرائر من سقطات الضمائر ....

و ما لديهم هو نقص فى الإدراك و الإحصاء , مع قلة فى الأدب و لوثة فى الضمير ...

فتتسلل الفتن داخلهم كل ليلة
حيث لا يجد النور مسلكا
ليزيح الظلام الحالك

و هو قدرهم بما كسبت أيديهم ....

قال الشاعر :

سأوضح نهج الحق إن كان سامع *** و أرشد من يصغي إلي و يرشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق