ءاخر تغريدات نتيجة حوار مطول للفائدة، سأضعها متتالية وعذرا للتكرار لعدم التنسيق:
*أرجو ألا يغضب أحد من التفكير بصوت عال، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم صبورا على كل أحد، وناقش الصحابة -وليس نخبتهم- كل شيء واستمعوا لكل عصف ذهني رضي الله عنهم، يجب أن يستوعب اﻹخوان قبل غيرهم أنهم هم بين فكي كماشة، في حين أنه يتم تصويرهم أنهم أحد فكيها، و أن من يجيد السياسة يجيد الدعاية، وهذا مفقود لضعف إمكانات، ولضعف مواقف يتحملون تبعة نصفه، ويجب على من يجيد السياسة الرسالية أن يعرف متى يسلم للواقع، ومتى يساير الشارع-لا الواقع-أي متى يواجه ويصادم –وليس في هذه الثلاثة متى يعاند الواقع..
** هل لدي الاخوان شيء-جميل وقوي - يخفونه، وسيظهرونه لو نجح مرسي ليعطيهم القوة بدون الشارع الموحد خلفهم، أوحتى نصف الفضاء الالكتروني الموحد خلفهم؟
ناهيك عن إعلام الفلول الخاص لا الخرابات الرسمية، أوهل لديهم شيء يخفونه سيظهرونه لو فشل مرسي بالتزوير فيوحد الشارع خلفهم؟ أم سينزل نصف الشارع فقط، لأنه سيكون محبطا منهم بتأثير السحر الإعلامي وتأثير بعض تصرفاتهم غير المواكبة لتطلعات الشارع الثوري، و ربما سينزل هذا النصف منقسما نصفين! ما بين مرسي رئيسا و إعادة للجميع؟ كما هو الحال الأن أو مجلس رئاسي وو فوضى ثانيا... عفوا، عاشرا..لكن فوضى ممتدة
** وهل ينتوون رهن الدستورية والحكومة كما يرهن بعض الليبراليين و بعض اليسار ومعهم العسكر الثورة لصالح مخرجات محددة؟
ستقولون لم نتواطأ وخدعونا وسطلوا علينا الإعلام والنباح والأزمات
حسنا تمت الخدعة واستوت، لا نناقش النية نناقش الفرضية التالية:
هل الفشل الأن بيدي لا بيد الذي خدعني مرارا أفضل أم الفشل بعد أسبوعين؟ وهل بداية الطحن الأن أفضل والشارع متأجج وأهم منه "متنوع!!" أم بعد شهر؟ وهل لديهم آلية أخرى لتحقيق المطالب الثورية في الشارع الأن، غير وقوف الشارع خلف المطالب كما هو "الأن"؟ أم بعد شهر سيصدر الرئيس قرارا ورقيا وتتأبى الأجهزة، وتبدأ الحرائق، ويكون الشارع أصلا مشرذما بعد تفتته الأن، محبطا منهم، ومن الجميع-لو استمر الأمر كماهو- كما حدث في غزة، وكما يتم اللعب بالمرزوقي إعلاميا لأنه تبسم لأقرب الإسلاميين من أمريكا...
**وكيف يتم علاج ابتزاز القوى للإخوان هل الرفض دوما هو الحل أم أن هناك خسائر أكبر؟ وهل لو كانت هناك نية للبطولة لماذا لا يبديها الكتاتني؟ ومعه مشروعية ؟ ولو تركنا الرئاسة الأن والحكومة ومن الواضح تقريبا أننا تركنا الدستور ألا يمكن تعويضهم؟ يمكن كتابة دستور بعد فترة، لو لم يعجبنا هذا، ويمكن انتخاب رئيس بعد فترة ويمكن نزع حكومة وبرلمان جديدين.. لكن يصعب استعادة اللحمة والثقة ؟ يصعب كتصرفات ويصعب كعمل إعلامي وسط حرب الإعلام..أم هناك مفاجأة مثلا لديهم ستعيد كل شيء لنصابه..
المجلس والفلول وأمريكا ومتطرفي اليسار واليمين ومتطرفي المسيحيين يقولون للجميع إما شفيق أو الحريق أو رئيس غريق...لا إخوان منفردين
ولا إسلامي أكثر محافظة منهم، كل هذا انتهى-عندهم-
أو اقبلوا بما تسمونه الطرطور الشرفي! وتصبح نقلة يتم فيها تنظيف الإعلام والحريات والانتهاكات والقضاء، وفي كل الأحوال لن تحدثوا تغييرا جذريا في الهوية، فلا فارق كبير، ولو رضي الشارع بعد ذلك بسنين فليفعل ما شاء
أما البديل فهو -ربما- خسارة وتشرذم واكتئاب، نعم هو فخ لكن ما البديل لديكم؟ الوقوع فيه تم منذ فترة, وليس الأن...كل نظم العالم تكتب دراسات ولا تخفي أوراقا لا تحرقها، إلا مصادر الجانب المعلوماتي ورجال اللحظة الأخيرة، النظر لمكسب جماعة مهما كان هذا الكسب من حقها، وإن كانت قد جنته بشرف تنافس، كل هذا النظر والميزان ﻻ يصلح الأن، والشارع ﻻ يستوعب، و الشارع يصعب تثويره بنفس التنوع كل مرة، لو زورت ....وهدم البيت.
ربما يعود مرشحون كثيرون ويفوز أي منهم ساعتها.. في جميع الأحوال رئيسكم سيكون منزوع السيادة التامة بسبب الوضع.. من الممكن اقتراح جلسة علنية على الهواء أمام مجلس الشعب أو مناظرة علنية تشمل كل مرشحي الرئاسة غير الفلول في الميدان لكشف دوافع الرفض ومبررات القبول للحلول لا جلسات مكاتب ولا موبيلات تتصل وأمور خفية ووو
**
تمنينا أن يكون لدى إخوان مصر و سلفيتها صفا ثانيا - سياسيا إداريا-ليتنحى الحالي...نعم ليبراليون وفلول -وحتى هيكل- كلهم هرولوا للمجلس علنا، وطالبوا ببقائه وسخنوا فزاعة الرعب، و كان الطرف المقابل نصفه مستجيبا للفخ، وسقط حين تلطف معه المجلس و خدعه، و لم يك هذا الطرف الإسلامي واعيا و لم يك واضحا دينيا ولا ناضجا بغض النظر عن نيته..
فلم يصدر دستوره وخطوطه الحمراء، ولم يفصح عن فريق حكومة ظله، ولم يبق له حاليا سوى خيارات كالفوضي بدون أفق، وكتسليم الرضيع لنظام غربي ليس ذي سيادة تامة لكنها استقلالية نامية و ﻻ إعلام موجه 100% بل 60 %و انتهاك الكرامة 5% داخليا و أكثر خارجيا..يعني من نراهم خسروا الدستور يقينا و سلطة الرئيس، وخيارهم بين رئيس بدون سلطة أو رئيس من خارجهم، وخسروا أغلب الحكومة مقدما وبقي لهم احتمال الحفاظ على تماسك الجماعة..فكيف يختارون..وكيف تختار أمريكا
أم سياسة القفز عند اللحظة الأخيرة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق