الاثنين، 25 يونيو 2012

بخصوص مؤتمر تمكين السجين من الحق في الصحة:


بخصوص مؤتمر تمكين السجين من الحق في الصحة:
هذه عجالة من واقع شهادة عيان لسنوات على السجون الجنائية والسياسية والمختلطة-و لن تكذبها لجنة محايدة تستمع وتصور وتقابل من خرجوا، لأن من دخلوا يصعب عليهم الكلام خشية البطش بعد انصراف اللجان- حالة السجون لا تناسب مقاييس حظائر الحيوانات المقاييس العالمية من حيث فتحة التهوية نسبتها لنسبة مساحة الجدار، والإضاءة ومساحة السنتيمتر المربع للمرء والصرف الصحي والماء المتوفر، و في العيادة الخارجية كثافة المرضى لدى الطبيب المتوفر المنتدب للسجن أو المداوم تصل لأربعين مريضا في ثلاثين دقيقة! وهذا يعلمه القاصي والداني والناسي، ويجب التوقف طويلا لأنه إما أن تعفو أن تهذب، أما أن تعذب وأنت تعاقب فهذا ينشيء خرابا اجتماعيا متجددا، فضلا عن أن موضوع المكتبة والإخصائي الاجتماعي والشيخ وتوفرهم في الحبس وو و...مضحك وهزلي، وورقي، ففي وسط 4000 سجين يتوفر لثلاثة دخول المكتبة، ولعشرة أخذ كتب، وأصلا الزحام يجعل الوضع فوق الحيواني-وينشئ أمراضا بدنية ونفسية وشروخا مجتمعية عواقبها كارثية- وحال المستشفى نفسها التي هي مستشفى من حيث التأهيل والإمكانيات والمعاملة يصعب تصويره- السجون أسوأ من قصص الحرب العالمية -من حيث التسخير وأنه لا حق لك ويمكن سحقك بسهولة تامة-أتحدث هنا عن الجنائي والسياسي فكلهم بشر-حتى وأنت مطيع ومهذب وتتحمل كل هذا الكرب-لو أتتك زيارة فأنت تتعرض لوضع غير ءادمي ومهين من حيث التركيع والإجبار على الجري والمذلة البدنية كأسير حرب دون مواثيق، وانتهاك الخصوصية الجسدية وكل شيء، وأقل عسكري أو سجين ذي نفوذ أو قوة بدنية يفعل بك الأفاعيل، ولا منظومة-فاعلة مستقلة - للحقوق ولا للتوثيق ولا للرقابة..لهذا فالميزانية المقترحة للإصلاح شاملا الإصلاح التعليمي للمشرفين مهولة ويفضل عمل عفو عام بنسبة كبيرة وإعادة النظر فيما يجري، حيث الثقافة السائدة التعامل بشكل يزيد المخطئ جرما وحنقا وشرا وحقدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق